سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نأمل أن يكون عام انتهاء الآلام السورية وتحرير الأراضي المحتلة

تشكل سوريا بشعوبها وأطيافها وأديانها المتعددة؛ لوحة فسيفسائية متكاملة الألوان، وتجمعهم الآمال الواحدة والآلام المشتركة والمصير الواحد؛ من المقاومة والتصدي معاً للعدوان والتهديدات الخارجية وإحياء الأعياد والمناسبات، ومنها عيد رأس السنة الميلادية، وبهذا الصدد؛ تمنى أبناء شمال وشرق سوريا أن يكون العام الجديد عام الاستقرار والتحرير وعودة السوريين إلى منازلهم…
مركز الأخبار ـ هنأ وجهاء العشائر العربية والكردية في مدينة الرقة شعوب العالم، والمسيحيين في الرقة بشكل خاص بعيد رأس السنة، آملين بأن يكون العام القادم، عام خير وسلام على جميع السوريين، وأن يعود السوريون إلى وطنهم، كما وأصدر مجلس مقاطعة الشهباء بياناً بهذا الصدد؛ هنأ فيه الشعب السوري بحلول العام الجديد، متمنياً أن يكون عاماً لانتهاء الآلام وتحرير عفرين..
مع حلول عيد رأس السنة الميلادية الجديدة 2019 التقت وكالة أنباء هاوار مع عدد من وجهاء العشائر العربية والكردية في الرقة، الذين أملوا بأن تكون السنة الجديدة سنة خير وسلام على عموم سوريا وعودة السوريين من الخارج.
وقال أحد وجهاء عشيرة النعيم الشيخ نوري إبراهيم النوري: “نبارك ونهنئ أهالينا المسيحيين في الرقة خصوصاً وسوريا عموماً بحلول رأس السنة المجيدة، ونتمنى بأن تكون السنة القادمة سنة الخير والسلام والأمان على سورية الحبيبة التي عانت الويلات في السنوات الماضية”.
وبدوره؛ قال وجيه شيخ عشيرة كيتكان الكردية خليل الإسماعيل: “نهنئ أهالينا المسيحيين بحلول الميلاد المجيد، ونؤكد بأننا في مدينة الرقة والشمال السوري نعيش حياة تشاركية لا فرق بين سني ومسيحي وكردي كلنا سوريون أرضنا وعيدنا واحد”.
ومن جهته؛ قال أحد شيوخ عشيرة الجعابات الشيخ طلال هلال الصواب: “نبارك ونهنئ الشعب المسيحي في سوريا بحلول رأس السنة المجيد، نحن أهالي مدينة الرقة نبارك ونحتفل مع أخوتنا المسيحيين بحلول هذا العيد، ونتمنى أن تكون السنة القادمة سنة سلام وخير لكل السوريين”.
ودعا هلال الصواب المسيحيين وجميع السوريين إلى العودة لديارهم في مدينة الرقة التي تحررت بفضل تضحيات قوات سوريا الديمقراطية من إرهاب داعش، التي حاربت جميع الأديان السماوية التي كانت متواجدة في مدينة الرقة.
والجدير ذكره بأن العديد من أبناء المكون المسيحي قد هجروا الرقة قسراً نتيجة سيطرة المرتزقة بمختلف تسمياتها، وبعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية عاد إليها نسبة قليلة، ناهيك عن تدمير الكنائس المتواجدة في الرقة بشكل متعمد من قبل المرتزقة.
ومن جانبه؛ هنأ مجلس مقاطعة الشهباء العالم المسيحي وعموم الشعب السوري بمناسبة رأس السنة الميلادية، متأملاً أن يكون العام الجديد عاماً للحل السياسي ونهايةً للآلام السورية وتحريراً للأراضي المحتلة.
 وأصدر بهذه المناسبة برقية تهنئة تقدم فيها بالتهاني للعالم المسيحي وشعب الشهباء وسوريا والعالم بشكل عام، وجاء في نصه: “إننا في مجلس مقاطعة الشهباء بدايةً نُهنئ العالم المسيحي وشعب الشهباء بشكل خاص وشعوب سوريا والعالم بشكل عام، متمنين أن يسود الأمن والسلام، وأن نصل إلى نهاية المأساة التي تعيشها الشعوب المضطهدة، وأن تخرج سوريا من أزمتها وأن يحل الأمن والاستقرار فيها.
ونأمل أن يكون العام الجديد بعد ثماني سنوات من الحرب والدمار عاماً للحل السياسي، تنتهي فيه الآلام السورية وتعود الأراضي المحتلة في شمال سوريا إلى أهلها، كما نهنئ بهذه المناسبة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي حققت انتصارات كبيرة على الإرهاب دفاعاً عن القيم الإنسانية والديمقراطية في العالم المتحضر، ونتمنى لها مزيداً من النصر. ونهنئ عوائل الشهداء وأمهاتهم اللواتي أنجبن أبطالاً ضحوا بأرواحهم، فكانوا مشاعل نور ومجد وفداء. عاشت سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الشفاء العاجل لجرحنا والحرية للمعتقلين في سجون الظلام”.