مركز الأخبار –يستمر وفود العشرات من العائلات المُهجّرة إلى مخيم كري سبي/ تل أبيض يومياً، بينما يعجز المخيم عن استقبال المزيد منهم لأنه بلغ الحد الأقصى من طاقته الاستيعابية، في ظل غياب أي دعم من المنظمات الدوليّة المعنيّة.
المخيم بات عاجزاً عن استيعاب المزيد من العائلات وإيوائهم، ويقول المُهجّر من قرية الفارس التابعة لمقاطعة كري سبي المحتلة نايف العيسى إن إدارة المخيم اعتذرت عن استقباله لعدم وجود مكان داخل المخيم.
وتساءل العيسى عن مصيره مع توقف الاستقبال في المخيم، وأين سيتجه هو وأسرته في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها، مع عدم وجود مأوى له؟
أما المواطنة المهجرة عطوة الخليل فتؤكد إنهم ومنذ نزوحهم من قريتهم يتجولون من مكان إلى آخر، وأن صاحب المنزل الذي كانوا يقطنونه في ناحية عين عيسى أخرجهم منه، فاتجهوا إلى المخيم، ولكنهم اصطدموا بتوقفه عن الاستقبال منذ قرابة الـ 20 يومًا.
وأُنشِئ مخيم مُهجّري كري سبي في الـ 22 من شهر تشرين الثاني من العام الماضي، من قِبل مجلس مقاطعة كري سبي، وتعمل إدارة المخيم على إنشاء مرحلة ثالثة للمخيم لاستقبال أكبر عدد من المُهجّرين تصل إلى 500عائلة في حال تنفيذها، بعد استكمال مرحلتيه الأولى والثانية منذ مطلع الشهر الجاري، ولكنها لم تتلقَ إلى اللحظة أي دعم بهذا الخصوص. حسب إدارة المخيم.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المُهجّرين القاطنين داخل مخيم مُهجّري كري سبي 3631 مُهجّر، وهذا العدد لا يشكل سوى 3.5% من العدد الكلي للمُهجّرين من مقاطعة كري سبي، والذين تصل أعدادهم إلى قرابة الـ 100 ألف مُهجّر، بحسب مجلس المقاطعة.