مركز الأخبار – تتعالى الأصوات في إقليم شمال وشرق سوريا، مطالبةً بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، عبر القيام بالمزيد من الفعاليات والنشاطات المختلفة، ويرى المثقفون في الإقليم أنه يتوجب بذل المزيد لتحقيق الهدف المنشود.
وتأتي المطالبة جرّاء العزلة التي باتت تزداد من قِبل السلطات في تركيا تحت مُسمى “العقوبات الانضباطية”، إذ حظرت مجدداً في الرابع من تموز الفائت، لثلاثة أشهر أخرى، لقاء القائد عبد الله أوجلان مع ذويه ومحاميه. عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة، شواخ العلي، تحدث لوكالة هاوار، وطالب بالمزيد من الجهود في إقليم شمال وشرق سوريا وبالتحديد من قبل المثقفين، لما يقدّمه القائد عبد الله أوجلان في أطروحاته من حلول، لشعوب إقليم شمال وشرق سوريا، وأيضاً للمنطقة برمتها.
وأشار، إلى أهمية تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، مؤكداً، أن حريته الجسدية ستدفع مزيداً من شعوب العالم نحو الحرية والمطالبة بالحقوق.
ويعتقل القائد عبد الله أوجلان منذ أكثر من 25 عاماً في سجن جزيرة إمرالي، ببحر مرمرة، إثر مؤامرة دوليّة نفذتها قوى دولية وإقليمية، عام 1999 حيث تم اختطافه من العاصمة الكينية نيروبي، لتسلمه لدولة الاحتلال التركي في 15 شباط من العام نفسه.
وآخر لقاء جرى مع القائد من قبل محاميه ريزان ساريجا، ونوروز أويسال كان في السابع من آب 2019، فيما كان آخر تواصل له مع العالم الخارجي في 25 آذار 2021، خلال اتصال هاتفي مع شقيقه محمد أوجلان دام لخمس دقائق ثم قُطِع الاتصال.
ويقدّم محامو مكتب العصر الحقوقي، طلبين كل أسبوع، إلى مكتب المدعي العام في مدينة بورصة التركية، ومديرية سجن إمرالي، كما يُقدّم ذويهم أيضاً طلبين كل أسبوع، لكنها تُقابَل بالرفض.
وفي السياق؛ قال العضو في اتحاد المثقفين بالرقة، محمد العزو: إن “رفض السلطات التركية لقاءه بمحاميه وذويه، جريمة بحق الإنسان وحقوقه التي شرّعتها القوانين الدولية، ولما له من بصمة في تاريخ العالم، القائد عبد الله أوجلان قائد كبير وسجل بصمة لا تُنسى في التاريخ كجيفارا ونيلسون مانديلا”.
ونوّه لضرورة تكثيف الجهود من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان، داعياً جميع المثقفين في إقليم شمال وشرق سوريا والداخل السوري، مناصرة قضية القائد عبد الله أوجلان والعمل وفق أطروحاته، وعدّه واجب على كل طامح بنهضة فكرية.
ويرى الرئيس المشترك لاتحاد المثقفين في مقاطعة الرقة، رعد الفاضل، أن ما يترتب على عاتق المثقفين أن يلعبوا دورهم في تنوير المجتمع، لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، وعليهم القيام بمسؤولياتهم في نشر أفكاره التي تسرد حقاق ووقائع الشعوب ومعاناتهم مع السلطة، وكذلك لما تتضمنه من دلائل للنجاة.
واختتم رعد الفاضل، حديثه بالقول: “إن تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، تحتاج لبذل لمزيد من الجهود والنضال”.