روناهي/ منبج ـ أكّد الإداري في مؤسسة الزراعة بمدينة منبج وريفها خالد أوسو إن المشتل المركزي بدأ ببيع الغراس على اختلافها للمواطنين أو لمؤسسات الإدارة المدنية تشجيعاً لكثافة الغطاء النباتي والمساحة الخضراء، وأضاف: “مما يعني أنَّنا في مأمن من خطورة ظاهرة التّصحر والاعتداء على البيئة”. وأشار إلى أنّ المشتل معني ببيع الأغراس بأسعار تشجيعية ورمزيّة؛ الأمر الذي يُساعد المُستفيدين من هذه الأسعار على شراء أعداد كبيرة ومتنوِّعة.
وكانت لجنة الاقتصاد بمدينة منبج وريفها؛ قد افتتحت مشتل منبج المركزي في شهر شباط من عام 2018 ويضمُّ المشتل الأشجار الحراجية، والأشجار المُثمرة، ونباتات الزينة والزّهور الشتويّة. المشتل الزراعي الذي يقع على طريق حلب الدّولي بالقُرب من شركة الكهرباء، قد دشَّنته الإدارة المدنية الديمقراطية عبر اللجنة الاقتصادية، حيث يتلقى دعمه من قِبل مؤسّسة الزِّراعة. وللمزيد من التفاصيل؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالإداري في مؤسسة الزراعة بمدينة منبج وريفها خالد أوسو.
عملٌ دؤوب ومتواصل
بداية، وعن أهداف المشتل؛ حدثنا الإداري في مؤسسة الزراعة بمدينة منبج وريفها خالد أوسو قائلاً:” يقع مشتل منبج المركزي على طريق حلب الدّولي، بجانب شركة الكهرباء، وتبلغ مساحته 2400م، وعملت مؤسسة الزراعة على تجهيزه؛ وفق خطة مدروسة على عدِّة مراحل، مثل تأهيل البنى التحتية من مبنى الحرس والإدارة، وتركيب شبكات الرّي والعرائش، وممرات المشاة والإنارة، بالإضافة لتركيب الهيكل المعدني للبيوت البلاستيكية وتجهيزه بالكامل، وزراعة البذور لكل نوع حسب موعد زراعته، مع تسويق الإنتاج في وقتٍ لاحق. ويسعى مشتل منبج المركزي على تأمين احتياجات منبج وريفها من الغراس المُتنوِّعة والأشجار المُثمرة، واسترجاع ما تم قطعه من الأشجار الحراجية، فضلاً عن إنتاج شتلات قوية سليمة، ذات صفات وراثية ممتازة، تُلائم البيئة وتتحمّل الظّروف المناخيّة الصعبة”.
وأضاف: “يمكن تحديد الغرض من المشاتل بإنتاج الشّتلات الجَّيِّدة من الأصناف المُمتازة، وشتلات النباتات الكبيرة، وتشغيل الأيدي العاملة، وزيادة الخبرة بالمُمارسة والتّدريب، وإمداد الحدائق بالشتلات والنباتات اللازمة للزراعة بأوقات مُحدَّدة، كما تقوم مُؤسسة الزِّراعة؛ بمتابعة أعمال مشتل منبج المركزي من ري وتعشيب ومُكافحة وتسميد للأغراس المثمرة والحراجية”.
بَيع الأغراس بأسعار رمزيّة
وعن بيع الأغراس، بيّن أوسو قائلاً: “لقد بدأ مشتل منبج المركزي ببيع الأغراس الحراجية والمُثمرة بتاريخ ٢/١٢/٢٠١٩ وتتكون الأغراس الحراجية الموجودة من شجر الـسرو، والصنوبر، والكازورينا، إضافة إلى أغراس الزينة من عفص شرقي، ونخيل مروحي، فضلاً عن وجود الغراس المثمرة مثل: الفستق الحلبي، والجوز، واللوز، والعنب الأرضي، والدّوالي. يمكن القول: إنّ الإقبال جيد على شراء الأغراس من المشتل من قبل المزارعين، حيث وفَّرت مُؤسّسة الزِّراعة عن طريق مشتل منبج المركزي الأغراس المتنوعة بأسعار جيدة وتشجيعية بالنسبة للمزارعين. ويعد إقبال أهالي مدينة منبج وريفها على شراء أغراس الفستق الحلبي؛ الأكثر طلباً كونه مناسب للأراضي الزراعية لمدينة منبج وريفها، ومُتأقلم مع البيئة المناخية في المنطقة عموماً، علاوة على ذلك، فإنّه يتحمّل الإجهادات البيئية أكثر من بقية الأشجار، ويُعتبر ذو مردود اقتصادي عالي ويُلقَّب عند النّاس بالذّهب الأحمر. أما بالنسبة للأشجار الحِراجية، من سرو، وصنوبر، وكازورينا، فإن مُؤسّسة الزِّراعة بالتعاون مع مؤسسة الحراج؛ ستقوم بتشجير الحزام الأخضر وترثية الأشجار اليابسة والمقطوعة للمحافظة على البيئة وجمال الطبيعة، بالإضافة إلى زراعة أشجار الزينة؛ كالعفص الشرقي، والنخيل المروحي”.
خَدمات مُريحة للفلاح
وتابع أوسو حديثه قائلاً: “نحاول وفق إمكاناتنا بتقديم خدماتنا للفلاح بشكل سريع ومريح، وبأسعار تشجيعية مُنافسة للسوق، أما لائحة الأسعار، فهي على الشّكل التالي: بالنسبة للأغراس المثمرة، فيباع الفستق الحلبي بـ 250 ل.س، والعنب الأرضي بـ 300 ل.س، والدوالي بـ 1000 ل.س، واللوز بـ 250 ل.س. أما بالنسبة لأغراس الزينة، فيباع النخيل المروحي بـ 500 ل.س، والعفص الشرقي بـ 400 ل.س. أما بالنسبة للأشجار الحراجية، فيباع السرو بـ 200 ل.س، والصنوبر بـ 300 ل.س، والكازورينا بـ 500 ل.س”.
واختتم الإداري في مؤسسة الزراعة بمدينة منبج وريفها خالد أوسو حديثه بالقول: “منذ تأسيس مؤسسة الزراعة، كانت رؤيتنا استراتيجية طويلة الأمد وذلك للبحث عن زيادة الرقعة الخضراء في الأماكن السابقة التي تضررت أو في أماكن جديدة؛ لأنّ الإدارة المدنية الديمقراطية تدرك بطبيعة الحال أن لا مجال لمجتمع أيكولوجي سليم إلا بالعودة إلى قيم الطبيعة النقيّة والسليمة، وهذا الأمر لن يتحقق إلا إذا ارتبط وتمسك الإنسان بالبيئة والمجتمع بشكل متوازن”.