الهجمات، التي تشنها حركة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، أدت إلى تحويل مسار سفن لطريق آخر أطول وارتفاع أسعار الشحن وحدوث ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.
تتوقع شركة ميرسك للشحن البحري استمرار زيادة الطلب على شحن البضائع في العالم خلال الأشهر المقبلة، لكنها لا تتوقع العودة إلى الإبحار عبر قناة السويس حتى عام 2025 بسبب الهجمات الحوثية على السفن التي أجبرت العديد من شركات الشحن على تغيير مساراتها لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، مما أدى إلى زيادة تكاليف الشحن وازدحام الموانئ في آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى التوترات مع إيران، التي تزيد من هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، مما يؤثر بشكلٍ مباشر على حركة الشحن عبر قناة السويس.
وعطلت الهجمات التي تشنها حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن في البحر الأحمر، طريق الشحن الحيوي للتجارة بين الشرق والغرب مما أدى إلى تحويل مسار السفن لطريق آخر أطول وارتفاع أسعار الشحن وحدوث ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة فينسنت كليرك للصحافيين “لا توجد أيّ مؤشرات على خفض التصعيد، وذهاب سفننا أو أفرادنا إلى هناك ليس فيه أمان.. توقعاتنا في هذه المرحلة أن هذا سيستمر حتى عام 2025”.
وأوضحت ميرسك أنها شهدت زيادة في الطلب خلال الربع الثالث بفضل الصادرات من الصين وجنوب شرق آسيا وأنها لا ترى أيّ علامات على تباطؤ الكميات من أوروبا أو أميركا الشمالية في الشهور المقبلة.
وقال ميكيل إميل جينسن المحلل في بنك سيدني لرويترز “الإدارة متفائلة بشأن المستقبل القريب وسلطت الضوء على أن الطلب جيد على شحن الحاويات”.
وأضاف أن بعض المستثمرين قد يتوقعون أيضاً أن تستأنف ميرسك برنامج إعادة شراء الأسهم المعلق رغم إعلانها أنها لم تتخذ القرار بعد، وارتفع سهم ميرسك 6.4 في المئة.
وتجاهل كليرك المخاوف من أن الانتخابات الأميركية والرسوم التجارية المحتملة قد تقلب سوق الشحن العالمية رأساً على عقب.
وقال “لا يعتقد أي من المرشحين (لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية) إننا في حاجة إلى إبطاء النشاط الاقتصادي.. طالما أن الاقتصاد متين على ما يبدو والاستهلاك قوي فستستمر زيادة الطلب على حركة الحاويات”.