برعمة تكتب الأغاني وتؤلفها وتحلم أن تُلحن كافة الأغاني التي ألّفتها فهل ستُحقق الجهات المعنية حلمها ؟
مواهب أطفال تطلق بشعاعها على عالمهم الطفولي، إبداعات وفنون ترسم لهم خيوط مستقبل زاهر، طفلة بعمر الزهور في مقتبل عمرها 15 سنة صممت لنفسها عالم مشبع بالفن عشقت الموسيقا وأبدعت في هذا المجال حيث تكتب الأغاني وتؤلفها بنفسها، أنها الطفلة سارين عيسى.
أثبتت الموهوبة سارين بأن العمر ليس مقياس للنجاح والإبداع، وتحدت بذلك لتطوير موهبتها، ففي قرية صغيرة تدعى أم حجيرة على أطراف مدينة الحسكة تخرج هذه الموهبة لتثبت بأن نجاح الطفل يبدأ منذ البداية في الكثير من الأحيان.
أحبت الموسيقا والغناء منذ طفولتها وكان دوماً تغني في المنزل والمدرسة في عام 2011 بدأت بالغناء لتبني قاعدة لها في النجاح وتؤلف الأغاني بلغتها الأم في عام 2013 وقد ساعدها على ذلك الخطوة التي قامت بها الإدارة الذاتية في المنطقة لتكون اللغة الكردية لغة رسمية وتُعِد منهاج دراسي بتلك اللغة، أمر آخر ساهم في تقوية لغتها هو قاموس والدتها التي التحقت بمعهد اللغة الكردية فغالباً ما كانت تقرأها سارين لتتشبع بمفرداتها.
أول أغنية ألفتها سارين كانت بعنوان “كردستانامن دلامن”، حتى الوقت الحاضر ألفت ما يقارب 15 أغنية لتدخل هذا الرقم في مخزون إبداعاتها ونجاحاتها.
كانت تحب آلة البزق لكن نظراً لظروفها المادية لم يكن باستطاعتها شرائها ولكن سرعان ما أصبحت هذه الآلة هدية قدمت لها من قبل أحد أصدقائها يدعى مكسيم تقديراً لجهودها بعد تأليفها أغنية عن مقاومة شنكال، تأثرها بالشعب الإيزيدي وما ارتكب بحقهم من مجازر دفعتها لتأليف تلك الأغنية.
الأغاني التي ألفتها سارين كانت متنوعة ما بين الأغاني القومية وأخرى للأطفال “أغنية عن عفرين ومقاومتها وعن قوات سوريا الديمقراطية وبطولاتهم”.
وتقول سارين إن “حلمي الوحيد أن يتم تلحين كافة الأغاني التي قمت بتأليفها, وأن أصبح عالمة كي أساعد مجتمعي ووطني”.
والدها مروان عيسى كان شاهداً على موهبتها منذ البداية وما أكده لوكالة أنباء هاوار هو بأن بزوغ موهبة الغناء والتأليف لدى ابنته سارين بدأت في ظروف الحرب حيث كانت المنطقة تفتقر للكهرباء لذا كانت سارين تلتجأ إلى الكتابة على ضوء الشموع.
والدة سارين “رندة حسين” أوضحت بأن ابنتها لم تتلقَ الدعم من أي جهة ولكنها تأمل أن تقدم الجهات المعنية الدعم لابنتها لإكمال مسيرتها الفنية.
