تعج مدينة قامشلو بالمواهب الكروية ومن مختلف الأعمار، ولكن قد تكون الفئات العمرية هي الأهم في قضية تنمية الموهبة وحصولها على الرعاية والاهتمام، الحي الغربي يفتقر للملاعب التي تستوعب هذه الفئات، ويكون مكاناً يمارسون هواياتهم المُفضَّلة عليها وهي كرة القدم.
في الناحية الغربية يتواجد ملعب قامشلو الكروي المغلق، وهذا الملعب يلعب عليه الكبار لأنَّهم يلعبون مقابل أجرٍ مادي، أما ملعب شهداء 12 آذار فهو يستقبل المدارس والأندية، ملعب الشهيد خبات في الهلالية بعيد عن أبناء الحي نفسه الواقعين على مقربة من الحزام ومركز المدينة، وملعب شرطة على الشاكلة نفسها، وقد وجدت أرض مناسبة بجانب مدرسة سبوح طاطيوس آزاد وحاول أبناء كومين الشهيد لهنك تحويلها إلى ملعب، ولكن هناك معوقات أمام إنشاء هذا الملعب، حيث يبني المتعهدون الذين يبنون مباني على مقربة من الحي جلبوا مخلفاتٍ وانقاضَ تلك المنازل وأفرغوها فوق تلك الأرض، حيث تصبح في الشتاء مثل بحيرة وتفادياً لذلك اتفق أبناءُ الحي مع الكومين على أن يتم ملء الأرض ومن ثم تسويتها عبر آليات خاصة بهؤلاء المتعهدين ليكون ملعباً لهم ولأبناء حي الغربي كافة. ولكن؛ خالف المتعهدون وعودهم، والأرض في الوقت الحالي لم تعد تصلح لأن تكون ملعباً أو لاستقبال مخلفات المباني، طبعاً يجب التذكير بأنَّ أبناء الحي قدَّموا طلباً للاتحاد الرياضي بعام 2016م، وتمت الموافقة عليه وتم أرسال الطلب إلى البلدية التي رمت الطلب على الرفوف ولم نرَ الجواب، ولكن الحي تابع عمله لإنشاء ملعب صغير يحوي أطفاله وشبابه ورجاله للعب فيه وممارسة هواياتهم ولكن المعوقات كثيرة وحالياً المشروع متوقف.
ملاعب بمساحات صغيرة ضرورة في الوقت الحالي
لعب الصغار في الشوارع يخلق مشاكل جمة بين الجيران بسبب انزعاج الكثير من صوت الكرة وأصواتهم أثناء المناداة، لذلك فإنشاء ملاعب بمساحات صغيرة تحل القضية وتجعلنا بعيدين عن مشاكل كبيرة نحن بغنى عنها، وإنشاء الملاعب في المساحات الفارغة في الكثير من الأحياء المنتشرة في المدينة وفي حي الغربي بوجه خاص أمر هام جداً، حيث نفتقر للملاعب في ظل تواجد المئات من اللاعبين الذين تبعثروا في مدارس كروية كلها مقابل أجر مادي، في الوقت الذي فيه الكثير من العوائل لا تستطيع إرسال أطفالها لهذه المدارس، ولذلك الحل يكمن في إنشاء هذه الملاعب ذات المساحات الصغيرة وهي غير مكلفة ولها فوائد كثيرة مثلما ذكرنا لاحتواء الصغار وإبعادهم عن اللعب في الشوارع، وتمنع حدوث مشاكل بين المواطنين، بالإضافة إلى حمايتهم من السيارات التي تسوق بسرعة هائلة في الشوارع، بالإضافة لكل ذلك، قد تكون هدفاً للأندية ولأخذ هذه المواهب ونقلها لأنديتهم ورعايتها وصقلها، لتكون ذات شأن مستقبلاً وهذه الفكرة يجب ألا تمرَّ مرور الكرام، على العكس يجب تبنِّيها وحصول التنسيق بين الكومينات والأحياء مع الاتحاد الرياضي لتطبيقها على أرض الواقع بشكلٍ تنظيمي يرجع مرددوه على رياضتنا وأبنائنا بشكل عام.