تقرير/ هايستان أحمد –
روناهي/ قامشلو: بعد سبعة أيامٍ من الأنشطة الثقافية الفنية والأدبية، انتهى مهرجان روج آفا السابع للثقافة والفن، ليكون بذلك قَدّم لوحاتٍ عديدة وكثيرة لإرث وثقافات الشعوب، بمهرجانٍ واحد، فكان ختامه مسكاً، ومرَّ كما كان مخططاً له بتنظيم.
تتميز الفعاليات الثقافية الفنيَّة عن غيرها بالتنوع والمرح والانسيابية الكبيرة، فهي مليئة بالطاقة الإيجابية وتنشر المعرفة والخبرات بطريقةٍ جميلة وتجمع المثقفين مع الناس والفنانين بجوٍ ثقافيٍ لطيف، ومن هنا بدأت المؤسسات في مناطق شمال وشرق سوريا بتنظيم مهرجانات مختلفة لتكون بذلك أعطت اللون الحيوي والجميل للإرث الثقافي للشعوب وتعريفه للمجتمع، ومن أهم المهرجانات التي تُقام في المنطقة مهرجان روج آفا للثقافة والفن، فهذا المهرجان بدأ منذ عام 2013م، والذي يهدف بدرجته الأولى تسليط الضوء على ثقافات الشعوب والفن بمختلف نماذجه من مسرح وغناء وعزف وفن تشكيلي وكل أجناس الأدب باللغتين الكردية والعربية.
جائزة الإبداع وماهيتها
وهذه السنة كان كما سابقتها؛ حيث أقيم المهرجان في قامشلو في مبنى الاتحاد، وفي شهر تموز، فقد بدأت فعاليات مهرجان روج آفا السابع تحت عنوان “ينابيع خضراء تحية إلى كل مدن القلب” في العاشر من هذا الشهر، وكان المهرجان غنياً ومليئاً بشتى أنواع الفن والأدب والمسرح، وكان يوم الجمعة المصادف 17/ 7/ 2020م، اليوم الأخير للمهرجان، وتم فيه الإعلان عن جائزة اتحاد مثقفي روج آفا كردستان للإبداع، وهذه الجائزة عبارة عن مبلغٍ قدره ألف دولار بالإضافة إلى درع الاتحاد لدعم المبدعين والتشجيع على المداومة على الإبداع الفكري، وهذه الجائزة ليست من نصيب المشاركين في المهرجان بالتحديد إنما لشخصٍ له دور هام في تطوير الثقافة الكردية ونشرها بطريقةٍ صائبة، ويشرف على اختيار الفائز الهيئة الإدارية للاتحاد، وفي هذه السنة جاءت جائزة للإبداع مناصفة بين مُبدعين قدما الكثير للغة والثقافة الكردية خلال تاريخهما الإبداعي المميز والممتد لسنوات طويلة، منحا من وقتهما الكثير من الاهتمام بالأدب الكردي بشكل عام، لكل واحد منهما بصمته الواضحة والمميزة عن الآخر، نجمان ساطعان في سماء البحث اللغوي والتاريخي الكرديين، وثّقا وكشفا كنوز اللغة الكردية العريقة، وهما “دحام عبد الفتاح ـ ومروان بركات”.