قُدمت عروض متنوعة في مهرجان الطفل بدورته الخامسة، عُرضت فيها ثقافة وفلكلور المنطقة، بمشاركة أطفالها، بنتاج ثقافي هادف توعوي، وتربوي، ناشرين القيم التربوية والتعليمية في عروض ترفيهية في الطبقة، والرقة، ومنبج.
في الأول من أيلول 2024، انطلق مهرجان الطفل الخامس بحلّته الجديدة في مقاطعة الرقة، تحت شعار “طفل اليوم إشراقة المستقبل”، بتنظيم من هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الرقة، وبمشاركة 150 طفلاً، بسبع فرق (فرقة مركز الثقافة والفن في مقاطعة الرقة، وفرقة أبناء الشهداء تحت مسمى “كوكب الطفولة، وفرقة نادي السكري، وفرقة البيئة، وفرقة كوبهار، أوركسترا روج آفا)، قدمت هذه الفرق سلسلة فعاليات، وعروضاً في خمسة أيام متتالية.
وقد تميز المهرجان هذا العام بمشاركة مميزة لأبناء عوائل الشهداء، الذين نظموا أنفسهم في فرقة خاصة، حملت اسم “كوكب الطفولة”، بالإضافة إلى مشاركة أطفال مرضى السكري في “فرقة نادي السكري”.
فعاليات المهرجان المتنقل
كانت بداية المهرجان من مدينة الرقة في ثلاثة أيام متتالية، قُدمت فيها عروض غنائية متنوعة للفرق المشاركة، فقدّمت فرقة مركز الثقافة والفنون في الرقة، أغنية من تراث الرقة، كما قدمت فرقة بهار أغنية كردية.
وأقيمت عروض مسرحية توعوية للأطفال في المهرجان، ومعرض للرسم ضم 80 لوحة فنية، قدمها 23 طفلاً وطفلة من مركز الثقافة والفنون والهلال الذهبي، وقد جسّدت اللوحات مناظر طبيعية، لوحات تخص المرأة، كما قام الأطفال المشاركون بزراعة أشجاراً، ونباتات عطرية، كما قام الأطفال زيارة متحف الرقة، وزيارة المكتبة الوطنية، وإطلاق حملة توعوية ضد المخدرات.
وفي اليوم الثالث من المهرجان قدم الأطفال فعاليات متنوعة في قرية العبّارة شمال مدينة الرقة، ثم انتقل إلى مقاطعة الطبقة في اليوم الرابع، وأُقيمت عروضه على مسرح الشهيد مثنى عبد الكريم في مركز الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة، وتضمنت مسرحيات ورقصات شعبية للمكونين “العربي والكردي” لمختلف الفرق المشاركة، وقدم أطفال مرضى السكري مسرحية كأول مشاركة لهم أمام الجمهور في المهرجان الطفولي.
وقد قدمت فرقة “كوكب الطفولة” عرضاً مسرحياً، تُبين فيه أخطار المخدرات، والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع، وقد تخلل العروض إلقاء شعر شعبي من شعراء مشاركين في المهرجان.
وقد اختتم المهرجان في مقاطعة منبج في اليوم الخامس منه في مركز الثقافة والفن لمقاطعة منبج.
الرسائل التوعوية في المهرجان
يأتي هذه الاحتفال سنوياً في إطار سعي هيئة الثقافة والفن للمساهمة في الترفيه عن الأطفال، وإدخال السرور إلى نفوسهم، انطلاقًا من دورها حاضنة ثقافية وتراثية في المنطقة، وتستهدف الفئات العمرية، لا سيما الأطفال، الذين يحظون بنصيب وافر من البرامج، والأنشطة الثقافية الموجهة لهم من خلال هذا المهرجان؛ لنشر القيم التربوية والتعليمية في عروض ترفيهية بفقرات مسرحية وغنائية هادفة.
