سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهرجان الطفل الخامس.. احتفاء بالتراث والفن وتكريم الجهود المتميزة

منبج/ آزاد كردي –

اختتمت فعاليات اليوم الخامس والأخير لمهرجان الطفل الخامس، الذي أقيم تحت شعار “طفل اليوم إشراقة المستقبل، في مقاطعة منبج، بعد أن قدم سلسلة من النشاطات الفنية والثقافية والترفيهية، بمشاركة 150 طفلاً وطفلة.
وانطلق في الأول من أيلول الجاري، مهرجان الطفل الخامس بمقاطعة الرقة وخلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان الذي استمر خمسة أيام متواصلة، تحت شعار “طفل اليوم إشراقة المستقبل”. تضمنت فعاليات المهرجان في الأيام الثلاثة، سلسلة من النشاطات الفنية والثقافية والترفيهية، بمشاركة 150 طفلاً وطفلة.
أما اليوم الرابع فأقيم بمقاطعة الطبقة، حيث أقيمت مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة مثل “الغناء، والدبكات الشعبية، والعروض المسرحية، وإلقاء قصائد شعرية”، من تقديم فرق تابعة لحركة “هلال زيرين لثقافة المرأة”، وأخرى للمركز الثقافي بمقاطعة الرقة.
بينما أقيمت فعاليات اليوم الخامس والأخير للمهرجان في مقاطعة منبج، وسط حضور أهالي المقاطعة وأعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية والأحزاب السياسية والخطوط والمجالس المدنية.
وتضمنت فعاليات المهرجان، عروضاً فنية من تقديم فرق تابعة لمركز الثقافة في مقاطعة الرقة، وأخرى تابعة لمقاطعة منبج مثل فرقة “الشهيدة هفرين خلف، وفرقة الجمعية الشركسية”. وحملت الفقرات رسائل حثت على التعاون في مواجهة الأخطار، التي يتعرض لها إقليم شمال وشرق سوريا، وغرس روح التضحية والفداء في نفوس الأطفال.
إحياء الفلكلور الكردي 
وعلى هامش المهرجان؛ التقت صحيفتنا مدربة الرقص الشعبي في مركز الثقافة والفن بمقاطعة منبج، فاطمة خليل: “شاركنا بفقرة من الرقصات الكردية الشعبية الفلكلورية، نعيد من خلالها إحياء تراث قديم، الذي يمثل جزءاً من الثقافة المحلية”.
 وتابعت: “نعتمد في هذه الرقصة على الزي الكردي التقليدي، الذي يعكس تاريخاً طويلاً، مع اختيار دقيق للألوان التي ترمز إلى الفطرة والنقاء، وتعبر عن الارتباط الوثيق بالطبيعة والبيئة المحيطة”.
واختتمت مدربة الرقص الشعبي في مركز الثقافة والفن بمقاطعة منبج، فاطمة خليل حديثها: “شاركت في هذه الفقرة تسع فتيات تتراوح أعمارهن بين 10-15 عاماً، حيث قدمن عروضاً فنية تجمع التراث العريق والحاضر بعنفوانه وحيويتة؛ بهدف تعزيز التواصل مع الجذور الثقافية وتوريثها للأجيال الجديدة بطريقة معاصرة ومبتكرة”. 
احتفال بالتنوع والإبداع وإيصال رسائل تربوية 
من جانبه، أوضح المخرج زياد الدرويش الهدف من تنظيم مهرجان فرح الطفولة: “الهدف الأساسي هو الطفل، لأن طفل اليوم هو إشراقة المستقبل، حيث رغبنا بزراعة الفرح والابتسامة على وجوه أكبر عدد ممكن من الأطفال والكبار في مناطق شمال وشرق سوريا، وإيصال رسائل تربوية للأطفال”.
وأشار إلى أن: “المهرجان تميز بتنوع فعالياته وتنظيمه في عدة مناطق، حيث شارك فيه أكثر من 150 طفلاً. وبدت الفرحة واضحة على وجوه الأطفال حتى خلال التنقل بين المناطق لإقامة العروض. واختير فريق مختص لكل عرض مع تحضيرات مكثفة، مما أضاف خبرة للأطفال خلال الأيام الخمسة للمهرجان، بما في ذلك أهمية اختيار فقرات قصيرة لا تتجاوز الساعة والنصف لضمان نجاح المهرجان”.
واختتم المخرج زياد الدرويش حديثه: “للاستمرار بالنجاح نحن بحاجة إلى مراكز تدريب، وديكور، ولوجستيات، وملابس، ودعم مالي، حيث نعمل على تجهيز فرقة جوالة من الأطفال للعروض المسرحية والدبكات الشعبية الكردية والغناء في شمال وشرق سوريا، و90% من أفراد الفرقة سيكونون من أبناء الشهداء، لذا الدعم مطلوب حتى نستطيع مواصلة العمل بشكل صحيح، وإيصال الرسائل المرجوة منه”.
ومن الجدير بالذكر أن هيئة الثقافة والفن في مقاطعة منبج قامت تقديراً لجهود هيئة الثقافة والآثار في مقاطعة الرقة لتنظيمها المهرجان، بتكريمها بدرع تكريمي؛ تعبيراً عن الامتنان لما بذلته هيئة الثقافة والآثار في الرقة من جهود متميزة لإنجاح المهرجان وتقديم فعاليات نوعية أثرت المحتوى الثقافي والفني.