No Result
View All Result
المشاهدات 0
تقرير /عبد الرحمن محمد –
للعام الثاني يُقام في إقليم الجزيرة وفي مقاطعة قامشلو مهرجان أوصمان صبري للأدب، وبنسخته الثانية هذا العام وأهدي المهرجان إلى مقاومة العصر في عفرين، وضم المهرجان مشاركات في القصة والمقالة والشعر، من قبل أبناء شعوب المنطقة (عرب وكرد وسريان)، وفيما شارك قرابة المئة عمل في الأقسام الثلاثة، وباللغتين العربية والكردية إلا إن الأعمال باللغة السريانية غابت عن المهرجان.
وكانت فعاليات المهرجان قد بدأت يوم 11-10-2018م. وهو ذكرى رحيل الشاعر والمثقف والشخصية الكردية أوصمان صبري، واستمرت ثلاثة أيام على التوالي علماً أن المهرجان كان برعاية هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة.
مشاركات متنوعة ضمت شمال وشرق سوريا
شارك في المهرجان كتاب و شعراء من كافة مناطق ومدن شمال وشرق سوريا، من عفرين والرقة ومنبج وكوباني والطبقة والشهباء وإقليم الجزيرة، وكان التنوع في النتاجات واضحاً، وكذلك المستوى العام في الأعمال المشاركة التي دخلت في مسابقة المهرجان وبأقسامها الثلاث، وبدا من خلال ذلك ارتفاع سوية الأعمال المشاركة من حيث الشكل والمضمون مما خلق حالة من الترقب والتنافس بين الأعمال المشاركة وكذلك الحضور اللافت للفئات العمرية الشابة وحصولها على جوائز المسابقات.
على هامش المهرجان كانت لنا بعض اللقاءات مع مشاركين في المهرجان، فيما يلي بعض منها:
المشارك عامر العبادي: من منطقة الطبقة تحدث عن مشاركته ومشاركات الطبقة بالقول: “تشارك الطبقة بست مشاركات في القصة والشعر والمقالة، ومشاركتي هي في المقالة باللغة العربية، وغايتنا مشاركة أخوتنا في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، والتعرف على تجارب الآخرين والتعارف فيما بين المهتمين بالثقافة والأدب والمعرفة، إضافة إلى التعرف على الإلقاء وقراءة النصوص المختلفة وقد لامسنا ورأينا حقيقة الثقافة المشتركة المتكاملة من خلال المهرجان، والجميع سيخرج بفائدة، وقد تعرفنا هنا على الكثير من المهتمين بالأدب وستكون فرصة لتطوير الذات ودافعاً للغنى الثقافي”.
المشاركة حنان رشكو: من إقليم الجزيرة تحدثت عن مشاركتها بالقول: “مشاركتي كانت بقصة قصيرة بعنوان “جرعة أنسولين” وتحدثت عن صعوبات ومشاكل ومعاناة الناس في سوريا بعد هذه الأزمة التي دامت طويلاً وبخاصة الأمور الخدمية وما يخص المجال الطبي، ما أسعدني هو المشاركة الواسعة من كافة مناطق شمال وشرق سوريا، والتعرف على نتاجاتهم وكتاباتهم عن قرب، والنقاشات البناءة التي دارت فيما بين المشاركين والحضور أيضاً، والتواصل المباشر مع القراء ومحبي الأدب وكل ذلك يصب في خانة التقدم الثقافي والمعرفي والفكري للمنطقة”.
المشارك عزيز سليمان: من الحسكة تحدث عن المهرجان ورأيه في المشاركات والمهرجان بشكل عام: “المهرجان خطوة ممتازة لدفع الحراك الثقافي إلى الأمام وفيه لاحظنا روح المنافسة والتبادل المعرفي والثقافي والتواصل بين الكُتّاب والشعراء من جميع كافة المناطق والشعوب، مشاركتي كانت في القصة ولاحظت أن هناك مستوى راق من القصص المشاركة التي أراها أعمال قيمة و ممتازة، وهذه المشاركات ستدفع نحو التقدم ورفع السوية الثقافية الأدبية، ربما كان هناك بعض الخلل في بعض الأمور الفنية والتحضير والإعداد للمهرجان لكنه فرصة للتواصل وتشجيع لتطوير الذات، والهام اًيضاً أن المهرجان أهدي إلى عفرين وستبقى عفرين حاضرة في قلوبنا وعيوننا وأقلامنا حتى تحريرها وستبقى أقلامنا جميعاً بنادق تدافع عن عفرين وتحررها”.
مهرجان الأدب بين التميز والعتب
إقامة مهرجان وبهذا الزخم والأهمية ليس بالأمر الهين، ولاشك إنه رسالة للعالم أجمع ليقول أننا هنا نبني الأرض والأنسان والمؤسسات ونرسخ لمفاهيم مجتمعية ثابتة، تقوم على احترام الإنسان قبل كل شيء، بكل انتماءاته ومذاهبه وقومياته، وإقامته في إقليم الجزيرة وفي قامشلو وضمه لمشاركين من كافة مناطق شمال شرق سوريا، دليل على حقيقة أخوة الشعوب وتكامل وتمازج ثقافاتها وفي إهداء المهرجان إلى عفرين ومقاومتها رسالة للعالم أجمع أن عفرين تحميها العقول النيرة بأقلامها والزنود السمر ببنادقها وأنها ستتحرر من الشوفينيين والمرتزقة عاجلاً.
تجربة روج آفا وشمال سوريا في إقامة المهرجانات والمؤتمرات لم تعد محدودة، وفي مهرجان الأدب الثاني ظهرت مرة أخرى همسات من العتب من ناحية التنظيم والمشاركات وشروط المشاركة، كذلك الاتكالية وعدم الجدية أحياناً من قبل المشاركين وعدم متابعتهم لمشاركتهم وغياب الكثير منهم عن قراءة أعمالهم رغم وجودهم في إقليم الجزيرة وحتى ضمن مدينة قامشلو، ولعل الأهم في كل هذا الاستفادة من كل هذه الهفوات للارتقاء بالمهرجان ليكون على مستوى القامة العالية للشاعر والأديب أوصمان صبري.
جوائز وشهادات تقدير المهرجان
في اليوم الثالث وبعد الانتهاء من المشاركات قدمت اللجنة التحضيرية للمهرجان شهادات تقدير لبعض المؤسسات الثقافية وهي: لجنة الثقافة والفن في الرقة، لجنة الثقافة والفن في الطبقة، اتحاد مثقفي كوباني، مركز الثقافة والفن في منبج، اتحاد مثقفي منبج، إضافة إلى تقديم هدية رمزية باسم المهرجان لأهالي عفرين. كما تكريم أعضاء اللجنة التحضيرية لما بذلوه من جهود من قبل إدارة المهرجان.
كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين في المراتب الثلاثة الأولى في مجال الشعر والقصة القصيرة والمقالة، وكانت كالتالي:
في مشاركات القصة القصيرة باللغة العربية نال القاص جمعة الحيدر المرتبة الأولى، القاص جوان سلو المرتبة الثانية والقاص إبراهيم إسحاق المرتبة الثالثة.
في مشاركات القصة القصيرة باللغة الكردية نالت القاصة ناريمان عبدكي المرتبة الأولى، القاص مصطفى مصطفى المرتبة الثانية والقاصة لمعة علي المرتبة الثالثة.
في مشاركات الشعر باللغة العربية نال الشاعر خضر حمادي المرتبة الأولى، الشاعر إبراهيم بركات المرتبة الثانية، والشاعرين مصطفى سينو وأحمد يوسف المرتبة الثالثة مناصفة.
في مشاركات الشعر باللغة الكردية نالت الشاعرة فاطمة سيدو المرتبة الأولى، والشاعر إسماعيل حاج مراد المرتبة الثانية والشاعر لوند يوسف المرتبة الثالثة.
أما في مشاركات المقالة باللغة العربية فنال الكاتب خالص مسور المرتبة الأولى، والمرتبة الثانية جميلة محمد، المرتبة الثالثة رشيد عباس. وفي المقالة باللغة الكردية مُنِحت جائزة واحدة للكاتب بيشروج جوهري.
No Result
View All Result