يشتكي بعض النازحين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مخيم عين عيسى من قلة الدعم المقدم لهم وخصوصاً في مجال الخدمات الطبية، في ظل تجاهل المنظمات الإنسانية لحالتهم، وقلة الدعم المقدم للإدارة.
وتتفاوت الإعاقات المسجلة لدى إدارة مخيم عين عيسى فمنها الدماغية “الشلل الدماغي” ومنها السمعية والبصرية والبتر وغيرها من الإعاقات.
وتقدر أعداد النازحين من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مخيم عين عيسى بحسب سجلات الإدارة بـ 263 حالة منها 78 حالة شلل دماغي 47 حالة منها دون سن الـ 18 و31 حالة أعمارهم أكبر من 18 سنة، و185 إعاقات مختلفة “سمعية، بصرية، بتر أطراف” منها 28 حالة دون 18 سنة و157 أعمارهم أكبر من 18 سنة.
ويحتاج هؤلاء النازحون إلى مساعدات تعينهم في إعاقتهم مثل “المشايات وكراسي العجزة، والزحافات، والإسفنجات الهوائية، والسماعات، والأدوية وغيرها”.
المنظمات الإنسانية لا تقوم بواجبها على أكمل وجه
وتُعنى أربعة منظمات إنسانية عاملة داخل المخيم بتقديم المساعدة لمثل هذه الحالات، بحسب إدارة المخيم، وهي “إنقاذ الطفل، آي آر سي، هندي كاب، القبة” إلا أن المساعدات التي تقوم بتقديمها لا تفي باحتياجاتهم، بحسب ما قاله النازحون من ذوي الإعاقات داخل المخيم.
ففي لقاء لوكالة هاوار مع النازح من ناحية المو حسن بريف دير الزور مشهور الوكاع، قال “نزحت إلى مخيم عين عيسى منذ حوالي العام، وأنا مصاب بمرض السكر بدرجة عالية الأمر الذي أدى لبتر قدمي الاثنين ولعدم تناولي الأدوية بشكل منتظم وذلك لعدم توفرها أصبت منذ حوالي الشهرين بالعمى”.
ولفت مشهور إلى أن المنظمات قدمت له كرسي عجزة إلا أنه بحاجة للدواء بشكل أكبر بسبب حالته الصحية، حيث أن الكرسي لم يعد ينفعه بشي بعد تدهور حالته.
وناشد الوكاع المنظمات التي تعنى بالشؤون الطبية بتقديم الأدوية لمرضه المزمن بشكل منتظم.
وفي ذات السياق، أكد النازح محمد المجود أنه مصاب بالشلل النصفي منذ الرابعة من عمره إثر حقنه بإبرة عضل.
المجود الذي له 16 طفل لم يتلقَ أي مساعدة طبية من المنظمات العاملة في المخيم حتى الآن.
واكتفى المجود بالطلب من المنظمات بتوفير وظيفة لزوجته داخل المخيم لإعانة أسرته في توفير احتياجاتهم اليومية.
وتحاول إدارة مخيم عين عيسى تقديم المساعدة لهم بحسب إمكانياتها عن طريق توفير فرص العمل لهم ولذويهم داخل المخيم.
وبالرغم من وجود المنظمات الإنسانية العاملة داخل مخيم عين عيسى والتي تقدم المساعدة لهم إلا أن هذه المساعدات تبقى خجولة وقليلة تجاه الاحتياجات الأساسية لأهالي المخيم في كافة المجالات وخاصة الذين لا يستطيعون إعالة أسرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.