No Result
View All Result
المشاهدات 0
كتب الكاتب والمحلل المصري إبراهيم النجار مقالاً حول الأحداث المتسارعة في إدلب السورية، حيث يواصل الجيش التركي المحتل إرسال تعزيزاته العسكرية إلى نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري، تصعيد ميداني، ونذور كارثة إنسانية تلوح في الأفق، مع استمرار موجات النزوح. ليبقى التساؤل عما إذا كانت الأطراف الضامنة قادرة على تهدئة الأوضاع، أم أن التصعيد سيكون سيد الموقف والأيام القادمة هي التي ستجيب على هذه الأسئلة؟
واستهل مقاله عن معركة إدلب بقوله: معركة إدلب أم المعارك في سوريا، وربما بداية تسويات كبرى”.
وتطرق إلى اللقاء الذي حصل بين رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان برعاية روسية، حينها سمعنا عن مساعي تهدئة شاملة. غير أن الشمال السوري تحول إلى صدام مباشر بين جيشي النظامين السوري والتركي، السوري تقدم بشكل كبير في ريفي حلب وإدلب، واقترب من آخر معاقل الجماعات المرتزقة المسلحة في مدينة إدلب، واستطاع تأمين الطريق الدولي من دمشق إلى حلب، لأول مرة منذ عام 2012، وهددت أنقرة بعملية عسكرية واسعة والتدخل المباشر، وهو ما شهدته الجبهات خلال الأيام الماضية.
وعن موقف واشنطن إزاء ما يجري في إدلب كتب إبراهيم النجار: “الجيش التركي يقاتل إلى جانب مجموعات مصنفة إرهابية مثل “جبهة النصرة” وفقا للمعلومات الميدانية، مع دعم لافت من دول حلف شمال الأطلسي، وهي الدول نفسها التي أدانت تدخل تركيا في ليبيا وهذه ازدواجية صريحة، فهل هناك توريط أمريكي لأنقرة؟ أم غطاء سياسي وسط خلافات تركية روسية؟”.
ووصف المعركة الحاصلة بين المحتل التركي وجيش النظام السوري على أنها معركة لتكسير العظام: “يبدو أنها معركة لتكسير العظام في الشمال السوري، غير أن وساطة إيرانية برزت على وقع التصعيد. فما تفاصيلها؟ وهل اتصال أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقف صوت المدافع؟ أم أن قواعد اللعبة تغيرت، وتفاهمات سوتشي ومحادثات آستانا ماتت سريريا، ونحن بانتظار اتفاق جديد؟ هل تصعيد النظام السوري إشارة على سحب موسكو لتعهداتها وضماناتها واتفاقاتها مع أنقرة فيما يخص الملف السوري؟ وكيف ستتعامل أنقرة مع محاولات موسكو فرض واقع جديد في سوريا؟ هل باتت المناطق بشمال سوريا يحكمها منطق رفع التصعيد لا خفضه؟ وهل يمكن أن تسير الأمور إلى صدام عسكري غير متوقع؟
No Result
View All Result