سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من يكبح جماح أطماع أردوغان الاحتلالية ويوقف جرائمه في عفرين..؟!

​​​​​​​مركز الأخبار ـ مسلسل الجرائم التركية في عفرين مستمر، اختطاف للمسنين والأطفال، والنساء، واعتقالات، وإرغام على دفع الفدية مقابل الإفراج عن المختطفين، وقتل تحت التعذيب؛ وكل ذلك أمام أنظار العالم الغارق في الصمت والذي تعامى عن تلك الانتهاكات؛ مساندة للاحتلال التركي في فرض هيمنته على عفرين، بل وعلى الشرق الأوسط برمته..
أقدمت الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع ما تسمى الشرطة العسكرية على خطف عدد من المدنيين في مقاطعة عفرين المحتلة، فيما اضطر ذوو البعض منهم  إلى دفع الفدية مقابل الإفراج عنهم وسط بقاء مصير آخرين مجهولاً.
وبحسب ما نقله مراسل وكالة هاوار من منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا، أن مصادر أفادت بإقدام الاستخبارات التركية وبالتنسيق مع ما تسمى بالشرطة العسكرية والشرطة المدنية، ومرتزقة فصائل الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي بحملة اعتقالات واختطاف بحق المسنين والأطفال والنساء داخل مدينة عفرين المحتلة.
وفي التفاصيل، ذكرت المنظمة أنه بتاريخ 30 حزيران المنصرم؛ نفذ المرتزقة حملة مداهمة لقرية دار كيري التابعة لناحية موباتا في مدينة عفرين المحتلة، وذلك في الساعة الخامسة صباحاً، واختطفوا ستة مدنيين من القرية وعرف منهم “جمال عمر عليكو 28 عاماً، صبري أحمد محمد 40 عاماً، محي الدين عليكو 55 عاماً والدته فيدان، عبدو محمد عبد الله 35 عاماً، والدته فاطمة، عماد قادر حسين 35 عاماً، والدته أمينة، فيما لم يتم التعرف على هوية المدني السادس.
وأشارت المنظمة إلى أن المرتزقة أطلقوا سراح كل من جمال عمر عليكو وعماد قادر حسين و عبدو محمد عبد الله الخميس المنصرم بعد دفع ذويهم فدية مالية، أما الباقون فما زالوا قيد الاختطاف لدى الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية.
كما أنه في أواخر شهر نيسان 2020 أقدمت الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي وبالتنسيق مع الاستخبارات التركية على اعتقال عدد من النساء المسنات الكرديات وهن: “حنيفة عجو 70 عاماً، نبيهة جودت  70 عاماً، وكريمة زوجة محمد سيدو 60 عاماً، جنات مصطفى 50 عاماً، فاطمة معمو 50 عاماً، فهيمة زوجة محمود أحمد حبش45 عاماً”.
وبعد ثلاثة أيام من اختطافهن؛ تم إخلاء سبيلهن بعد دفع ذويهن مبالغ مالية وقدرها 400 ليرة تركية مقابل إطلاق سراح كل واحدة منهن، فيم أُصدرت أحكام بحق مسنات أخريات وأجبر ذووهن على دفع مبلغ 200 ليرة تركية.
وجاء في تقرير لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا: “شهدت منطقة عفرين في شهر أيار 2020 اعتقال (40) شخصاً، تم توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلاً للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين”.