الشهباء/ فريدة عمر ـ شجب أعضاء اتحاد البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء، استيلاء حزب العدالة والتنمية على ثلاث بلديات في شمال كردستان، وأكدوا دعمهم للمقاومة الشعبية في وجه سياسة القمع والإبادة.
واستمراراً لسياسة القمع والاضطهاد، التي تُمارس بحق الكرد في شمال كردستان، قامت سلطات حزب العدالة والتنمية بالاستيلاء على ثلاث بلديات كبرى في كل من مدن “ماردين، آلاهي، وخلفتي”، وتعيين أوصياء عليها من حزب العدالة والتنمية الحاكم، في خطوة واضحة بالقضاء على الديمقراطية وإرادة الشعوب؛ لأن هذه البلديات اُنتُخبت بإرادة الشعب.
وعلى خلفية ذلك، عمت مظاهرات شعبية حاشدة، العديد من المدن في شمال كردستان، ووصلت إلى إسطنبول، رفض وندد المشاركون بها الممارسات العدائية للشعب الكردي، مؤكدين على المقاومة في وجه هذه السياسة، وقامت الشرطة التركية بأعمال تعسفية للمتظاهرين، وحملة اعتقال واسعة.
فيما تضامنت العديد من المؤسسات والحركات وبما فيها اتحاد البلديات في إقليم شمال وشرق سوريا، مع الأهالي في باكور كردستان، ونددوا بسياسة القمع، التي تمارس بحقهم عن طريق العديد من الفعاليات والبيانات.
سلب إرادة الشعوب
وحول ذلك، شجبت عضوة اتحاد البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء، زلوخ مستو، سياسة حزب العدالة والتنمية، وأكدت بأنها خطوة لسلب إرادة الشعوب في شمال كردستان: “إننا نستنكر ما يفعله حزب العدالة والتنمية في باكور كردستان، وهو عمل يصب في مجرى استمرار سياسة الإبادة بحق الكرد تحديدا، وسلب إرادتهم، فهذه البلديات انتخبت من إرادة الأهالي، ولا يمكن للنظام الحاكم القضاء عليه”.
وأشارت زلوخ إلى ممارسات حزب العدالة والتنمية، بحق الشعب الكردي في باكور كردستان: “هذا ليس الحدث الأول، يفعله حزب العدالة والتنمية، فعبر سنوات طويلة من الزمن، تركيا بقيادة أردوغان تمارس الأعمال التعسفية بحق الكرد، فتمنع عنهم حق الانتماء للغة والثقافة والهوية، في خطوة واضحة لنظامها الفاشي والقمعي، وهنالك الآلاف من الحالات، منها حملات الاعتقال للسياسيين والمثقفين والنشطاء والصحفيين، ممن يعملون لأجل القضية الكردية، فتركيا ترى وجودها في إبادة الكرد”.
وفي ختام حديثها، ناشدت زلوخ مستو، المجتمع الدولي والجهات المعنية بعدم غض النظر عن سياسة تركيا العنصرية: “إلى الجهات الحقوقية والإنسانية، التي تدعي نفسها بحماية الحقوق، عدم غض النظر عما يحدث بحق أهالينا في باكور كردستان، وفي المناطق الأخرى، إن السياسة العنصرية بحق الكرد في كل مكان، تفتح المجال أمام جرائم الإبادة، متسلحة بصمت المجتمع الدولي حيال ما تقوم به”.
نؤكد دعمنا للمقاومة الشعبية في باكور كردستان
من جانبه، نوه عضو بلدية بلدة تل رفعت في مقاطعة عفرين والشهباء “أحمد الفراتي“، على جرائم الاحتلال التركي وسياسته في المنطقة: “عار على المجتمع الدولي أن ينسى ما يفعله الاحتلال التركي، فليس بالبعيد ما فعله في مدينة تل رفعت بحق مهجري عفرين، وفي عموم مناطق شمال وشرق سوريا، واستمرار هجماته العدائية، وما يمارسه اليوم في باكور كردستان بحق أهالينا، هو استمرار للسياسة ذاتها، سياسة القمع والاضطهاد والعنصرية بحق الكرد، وكل من يعادي نظامه الفاشي، في كل مرة يظهر نواياه للعلن، ويظهر مدى حقده الدفين للكرد وللمشروع الديمقراطي”.
فيما أكد عضو بلدية بلدة تل رفعت في مقاطعة عفرين والشهباء “أحمد الفراتي”، في ختام حديثه، على دعمهم للمقاومة الشعبية، وضرورة التكاتف ورفع النضال في وجه سياسة الإبادة: “إننا نحيي المقاومة الشعبية لأهالينا في باكور كردستان، كما نؤكد دعمنا الثابت لهم في كل مكان وزمان، حقيقة إن دولة الاحتلال التركي لن تترك أي فرصة في استهدافنا، وفي المشروع الديمقراطي، الذي نحن بفضله اليوم حافظنا على العديد من المكتسبات، لذلك هنالك ضرورة بالتكاتف والتعاون ورفع وتيرة النضال في وجه هذه المخططات”.