أكدت منظمة “مَرزيَة” المعنية بحماية الثقافة والفن الكرديين، والتي يقع مقرها في مدينة السليمانية، ضرورة المحافظة على التراث الثقافي الكردي، مع التركيز على الدور الأساسي للمرأة في صون هذا التراث.
وصرحت تريفة إبراهيم، عضوة المنظمة، بأن “الثقافة والفن الكردي يمثلان هوية الشعب الكردي، وحمايتهما تعني الحفاظ على كيان الشعب وتراثه”. وأضافت أن التراث الفني والثقافي بدأ منذ آلاف السنين عبر جهود النساء الكرديات، اللاتي وضعن الأساس للعديد من الفنون والممارسات الثقافية.
وأوضحت بأن المنظمة أطلقت سلسلة من النشاطات والفعاليات منذ آذار 2024، والتي تتضمن ورش عمل للفنون التقليدية ومهارات الخياطة الكردية، بهدف دعم قدرات النساء والشباب في المجتمع.
وأشارت تريفة إلى أن أنشطة “مَرزيَة” تتجاوز التوعية الثقافية لتصل إلى تمكين النساء ودعمهن عبر الفنون للحفاظ على الهوية الكردية وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.
من جهتها، قالت زريان أحمد، مسؤولة العلاقات العامة بالمنظمة، إنهم أطلقوا عدة دورات للأطفال والكبار في مجالات الموسيقا والفنون الإيقاعية والرقصات الكردية التقليدية، مؤكدة أن المنظمة تركز على تنمية مواهب الأجيال القادمة، وتعمل على تحفيز الشباب لمواصلة هذا الإرث الثقافي.
وفي ختام حديثها، أشارت زريان بأن هدف المنظمة الأساسي هو حماية التراث الكردي الأصيل وتعزيز حضور المرأة في المشهد الثقافي، مضيفة أن “تفاعل النساء مع برامج المنظمة يعكس رغبة حقيقية في استعادة الهوية الكردية وحمايتها من تأثيرات التغيرات الاجتماعية والثقافية المعاصرة”.