مركز الأخبار –تتواصل حملات الإدانة والشجب لممارسات دولة الاحتلال التركي بحق شعوب المنطقة، وبخاصة بعد حملتها العسكرية المسعورة ضد الأهالي العُزّل في إقليم كردستان، وبالتزامن مع قطع مياه الفرات عن سوريا والعراق على حد سواء.
في هذا السياق أدانت منظمة حقوق الإنسان في كوباني من خلال بيانٍ أُلقيَ في كوباني، الانتهاكات التي ترتكبها تركيا بحق شعوب شمال وشرق سوريا، معتبرةً أن قطع مياه نهر الفرات جريمة حرب، ويجب محاسبة تركيا عليها، وطالبت المنظمة في بيانها بإحالة ملف نهر الفرات إلى مجلس الأمن لردع مثل هذه الانتهاكات.
ومما جاء في البيان أدان الصمت الدوليّ حيال الجرائم التركية: “إن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها الدولة التركية ضد الشعوب عامة وشعوب شمال وشرق سوريا خاصة، هي وصمة عار على جبين الإنسانية، إن صمتكم عن هذه الانتهاكات والجرائم يجعلكم شركاء في المآسي التي يعاني منها المدنيون الأبرياء”.
البيان أشار إلى الأساليب القذرة التي تتبعها الفاشية التركية بالقول:” قامت حكومة أردوغان وخلافًا للاتفاقات والمواثيق الدولية وكذلك الإقليمية التي وقّعت عليها، بقطع مياه نهر الفرات بشكل غير مسبوق، معرضة بذلك حياة الإنسان للخطر وملحقة الضرر بالبيئة”.
كما أشار البيان ان الاتفاق المعقود بين سوريا وتركيا والعراق عام 1975 ينص على تقاسم البلدان المذكورة لمياه نهر الفرات بنسبة الثلث لكل دولة، وإن تركيا ومن خلال عدائها التاريخي لشعوب سوريا عامة والكرد خاصةً خفضت تدفق المياه من 500 م3 في الثانية إلى 200م3، كما أنها تحتل محطة علوك وتقطع مياهها عن المنطقة لتحرم الحسكة وريفها من مصدر المياه الوحيد.
البيان طالب المنظمات الدولية المعنية بطرح هذا الموضوع في المحافل الدولية، للضغط على الحكومة التركية لاحترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة، وإنهاء معاناة المدنيين في المنطقة”.
ومن جهة ثانية وفي موضوع متصل أكد الأستاذ الجامعي في قسم العلوم الجيولوجية في جامعة السليمانية سرخل هاوري على أن انخفاض منسوب المياه في العراق وإقليم كردستان يضعهما أمام خطر الجفاف وانخفاض مستوى الإنتاج الزراعي.
سرخل هاوري أكد أن تركيا تقطع المياه عن سوريا والعراق من جهة فتدمر المنطقة بحرمانها من الماء، وتدمر الحضارة والتاريخ والآثار الكردية في مناطق أخرى كما في منطقة سد “أليسو” حيث تدمر مياه السد مدينة حسكيف أقدم المناطق التي سكنها الإنسان في المنطقة قبل حوالي 1200عام.
وأضاف هاوري أن “الدولة التركية تشن حرب ضدنا، ويجب أن يكون لدينا خطط وبرامج لمواجهة هذه الحرب، وهذا يتطلب منا مضاعفة الجهود لحماية أنفسنا”.