مركز الأخبار/ وجّهت منظمات ومؤسسات حقوقية في شمال وشرق سوريا نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بتشكيل جان مختصة للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التركية لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة.
النداء جاء عبر بيان مشترك أصدرته عدة منظمات ومؤسسات حقوقية في مدينة كوباني وأُلقي أمام مقر منظمة حقوق الإنسان، فرع إقليم الفرات.
الانتهاكات الأخيرة التي ارتكبتها مرتزقة الاحتلال التركي بحق نساء عفرين، ما زالت تلاقي المزيد من صيحات الاستنكار ومنها هذا البيان الموجه إلى الامم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة، وأشار البيان إلى ” المحتل التركي انتقل من مرحلة ارتكاب الجرائم الدولية بالذات إلى مرحلة ارتكابها بالاعتماد على الغير الذي أوجده ولقنه وأحسن تدربيه على الإرهاب، ثم أطلق يده ليمارس القتل والخطف والاغتصاب والسلب والنهب وسرقة الأعضاء البشرية وحرق كل ما هو نبات وتدمير كل ما هو قائم وتهجير الأصيل المتجذّر، وتثبيت الشذّاذ ليكونوا الرديف للمحتل الذي هو مصدر كلّ جريمة دولية ارتكبت وترتكب في شمال وشرق سوريا”.
وأوضح البيان عداء المرتزقة وتركيا للمرأة “اختارت أن يكون نصف مساحة إجرامها بحق المرأة في شمال وشرق سوريا انتقاماً من دورها الريادي والمحوري في كسر شوكة الإرهاب في كوباني وعفرين وتل أبيض ورأس العين.”
وقالت منظمة حقوق الإنسان في إقليم الفرات أنه “بما أنّ الدولة التركية والفصائل المسلحة المدعومة منها مسؤولة عن كل جريمة ترتكب في شمال وشرق سوريا، ولأن جرائمها موصوفة بالمواد /5-6-7-8/ من نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية لعام 1998 وهي جرائم دولية وأركانها مستوفاة بدلالة المادة/9/ من هذا النظام، وتستوجب تحرّك المدعي العام الدولي عملاً بالمادة /15/ بنظام روما الأساسي”
كما طالبت المنظمة “تشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بحق أهالي مدينة عفرين ورأس العين وتل أبيض والعمل على إخراج الفصائل المسلحة وأسرهم من مدينة عفرين ووضع المدينة تحت الوصاية الدولية وتسهيل عودة أهلها المُهجّرين بضمانات دولية”.
والموقعين على البيان هم كل من “مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا، مجلس العدالة الاجتماعية في الجزيرة، مجلس المرأة للعدالة الاجتماعية في شمال وشرق سوريا، اتحاد المحامين في الجزيرة، منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، منظمة حقوق الإنسان في عفرين / سوريا”.