No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ إيريش محمود-
روناهي / قامشلو ـ أدت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته مما تسمى بالجيش الوطني السوري على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول العام المنصرم إلى تهجير نحو 300 ألف شخص من أبناء المنطقة؛ وأنشأت الإدارة الذاتية مخيم واشو كاني في توينة بمقاطعة الحسكة؛ لاحتضان المُهجّرين. عند الدخول إلى المخيم؛ تتلمس جانب من المقاومة فيه؛ بوضع المُهجّرين بسطات الخضار والمواد الغذائية وغيرها؛ لتأمين لقمة عيش أسرهم.
فبالرغم من المعاناة والنواقص والظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة؛ يؤكد المهجرون على المقاومة داخل المخيم، بكافة الوسائل والإمكانات، حتى تحرير مناطقهم من الاحتلال التركي ومرتزقته؛ وذلك بفتح مشاريع بسيطة لكسب لقمة عيشهم، وتأمين مستلزماتهم.
منذ بدء الهجمات التي شنها المحتل التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض في شمال وشرق سوريا، بتاريخ التاسع من تشرين الأول لعام 2019، مع استمرار الهجمات بدأت عملية النزوح القسري من هذه المناطق باتجاه المناطق الآمنة وبخاصةً إلى مدينة الحسكة، حيث امتلأت جميع المدارس بالمهجرين قسراً الفارين من قصف المحتل التركي، حيث بدأت الإدارة الذاتية بإنشاء مخيم لهؤلاء المهجرين؛
كون المدارس لم تعد تستوعب الكم الهائل منهم.
وأسست الإدارة الذاتية مخيم واشو كاني قرب بلدة توينة عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة، بتاريخ الـ 24 من شهر تشرين الأول لعام 2019، من أجل استقبال المهجرين من مناطقهم التي احتلتها المرتزقة التابعين لدولة الاحتلال التركي، وكان لمنظمة الهلال الأحمر الكردي دور كبير في تقديم المساعدات والخدمات للمهجرين في مخيم واشو كاني.
وبهذا الخصوص؛ صرّحت الإدارية في منظمة الهلال الأحمر الكردي عن أعمال الإغاثة والخدمات في مخيم واشو كاني جوانا علي لصحيفتنا قائلة: “بعد إنشاء المخيم من قبل الإدارة الذاتية بفترة قصيرة؛ قمنا بتقديم كافة الخدمات المتوفرة لدينا للمخيم، قدمنا 128 كرفانة للمرافق والحمامات، وعشر كرفانات كغرف لذوي الاحتياجات الخاصة. كما نسعى بكافة الإمكانات المتوفرة لدينا لخدمة المخيم”. كما أكدت بأن هناك حتى الآن 1435 خيمة في المخيم، بالإضافة إلى تنفيذ الخدمات لشوارع المخيم.
كل كرفانة تضم أربع غرف؛ اثنتان منها مرافق، واثنتان حمامات، مجهزة بكافة المستلزمات التي تحتاجها الكرفانات، بالإضافة إلى خزان مياه بسعة 300 لتر، وسوف يتم توزيعها حسب المهندس المشرف، ويذكر بأن كل كومين يضم 20 خيمة؛ وحتى الوقت الراهن نُصبت 1435خيمة، وأن عدد الخيم في الأيام القليلة القادمة سيصل إلى 1700 خيمة، والجدير ذكره أنه بلغ عدد العائلات من سري كانيه/ رأس العين الموجودين في المخيم 1435 عائلة؛ أما عدد الأشخاص حسب الإحصائيات المتوفرة فهناك 8695 شخص موجودون في المخيم.
استمرار الأعمال الخدميّة
شوارع المخيم أصبحت نظيفة بشكل كامل وسوف تصبح جاهزة بوضع الحجر المكسّر للمخيم، وما زالت أعمال تنظيف الشوارع ووضع مادة الحجر المكسّر مستمرة حتى الآن، كما يتم تجهيز الخيم لتقديمها لكافة النازحين، وتتألف الورشة العاملة التابعة للهلال الأحمر الكردي من ثلاثين شخصاً يقومون بنصب الخيم وتجهيزها للمُهجّرين؛ ومن ثم يتم تأمين المستلزمات والاحتياجات الضرورية لهم؛ ومنها أدوات المطبخ والإسفنج والبطانيات، وسلة منظفات.
وأكدت الإدارية في منظمة الهلال الأحمر الكردي عن أعمال الإغاثة والخدمات في مخيم واشو كاني جوانا علي: “سنقدم لكل المهجّرين ملابس شتوية في الأيام القليلة القادمة. نحن كمنظمة الهلال الأحمر الكردي نقدم كل ما لدينا من الإمكانات المتوفرة لخدمة المُهجّرين الفارين من قصف المحتل التركي ومرتزقته التي تسمى بالجيش الوطني السوري”.
والجدير ذكره بأن المساعدات التي تُقدّم للمهجرين تكون من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومنظمة الهلال الأحمر الكردي.
No Result
View All Result