روناهي/ قامشلو ـ تحت شعار “بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، احمي ذاتكِ” كشفت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا برنامج حملتها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذي يتضمن فعاليات مختلفة ومتنوعة.
أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا الأحد العاشر من تشرين الثاني 2024 في حديقة الرابع من نيسان في مدينة الحسكة بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه: “تحت شعار “بفلسفة المرأة ـ الحياة ـ الحرية احمي ذاتكِ”، بروح مقاومة العصر وبروح مقاومة المرأة نستقبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، لنستمر في نضالنا منذ قدم التاريخ، وحتى يومنا هذا، من أجل تحقيق حياة حرة للنساء ولمجتمعٍ حر خالٍ من الحروب والصراعات، ونستذكر بكل إجلال وإكرام شهيداتنا في قضية تحرر المرأة، من روزا لوكسمبورغ إلى ساكينة جانسيز، ومن ريحان شويش إلى آسيا علي، ومن يسرى درويش وشاميرام خابور إلى زلال زاغروس، ومن كلستان إلى هيرو وسورخوين ديرسم، وجميع شهيدات الحرية، ونؤكد التزامنا بالنضال والكفاح المستمر إلى أن نحقق آمالهن وطموحاتهن في بناء الحياة الحرة والعدالة والسلام”. وتابع: “ونتوجه بأسمى معاني الإخلاص والوفاء من ساحات ثورة المرأة إلى رمز مقاومة السلام والحرية القائد عبد الله أوجلان رفيق درب المرأة، وإلى النساء المناضلات في سجون تركيا وباكور كردستان وإيران، والشرق الأوسط والعالم، ونشيد بالمقاومة التاريخية، التي تقدمها النساء الطليعيات في السجون من أجل رفع العزلة بكل جدارة وشجاعة في كل لحظة، ونثمنها عالياً. ونتعهد لهن بأن نكون صوت الحقيقة والحق في سبيل حريتهن والخلاص من الظلم والعنف والتجريد من الأنظمة الفاشية القمعية الدكتاتورية”.
وشدد البيان: “فاليوم وبكل ما تمر به المنطقة من الحرب العالمية الثالثة، وإفرازاتها من الأزمات الخانقة، والفوضى العارمة، التي تشهدها الدول العالمية والشرق الأوسط خصوصاً، حيث تزداد الكوارث والصراعات المدمرة، ويسودها فساد العقلية الذكورية المهيمنة، وأنظمة العنف الرأسمالي المعاصر، فكلما تقلصت دور هذه الأنظمة ازدادت الإبادات الجماعية، وتعقدت أزمات الحياة من القتل والتهجير والأمراض المجتمعية وحالات العنف والاتجار بالنساء واغتصاب الأطفال وسلب الحقوق والحريات المشروعة.
وأكد البيان: أن “نظام الحداثة الرأسمالية والفاشية يمارسان أبشع الانتهاكات وجرائم الحرب لقتل النساء بطرق عنيفة، وأساليب وحشية شرسة بذرائع جنسوية ودينوية وقوموية، وخير دليل على ذلك ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من مجازر خطيرة بحق النساء والأطفال والشعوب على حد سواء، وذلك كله ما يفعله الاحتلال من تهجير السكان الأصليين وانعدام حالة الأمان، والاستقرار وإفشال المشروع الديمقراطي من خلال استهداف شخصيات وطنية وسياسية لها دور بارز في ثورة المرأة والقضاء على المرتزقة الإرهابية داعش، حيث نرى بأن مرتكبي وجناة جرائم قتل النساء كالسياسية هفرين خلف، وغيرها لا تتم محاسبتهم وتحويلهم إلى المحاكم الدولية لنيل عقابهم وتحقيق العدالة والسلام لدعاة قضية المرأة والديمقراطية”.
وأدان البيان: “وأمام هذه التحديات والصعاب، إننا في منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية لإقليم شمال وشرق سوريا نرفض السياسات العدوانية والاحتلالية والصمت الدولي والمواقف الغير حازمة لحقوق الإنسان والطفل، تجاه أشكال العنف والمجازر، التي ترتكب بحق النساء والأطفال من الدولة التركية والأنظمة الحاكمة”.
وأضاف: “كما نوجه رسالتنا إلى الحركات النسائية في سوريا و في الشرق الأوسط والعالم إلى التكاتف والتضامن من أجل إنهاء العنف ودحر الاحتلال، والحد من الجرائم والإبادات بحق النساء، من خلال الحماية الجوهرية وتعزيز ثقافة الوعي والرفع من وتيرة النضال والمقاومة ضد الهجوم الأيديولوجي لذهنية الرجل المهيمن، وندعو النساء ودعاة الحرية والديمقراطية والسلام من أجل توحيد وتطوير رؤيتنا المشتركة لحل قضية المرأة عبر تعزيز إراداتنا وقوتنا الذاتية، ومواقفنا الإنسانية وتنظيم صفوفنا، والاستمرار في ترسيخ فلسفة “المرأة ـ الحياة – الحرية” في أنحاء العالم”.
وكشف البيان في الختام: “وبناءً على هذا الأساس نعلن بدء حملتنا لعام 2024 بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار: “بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، احمي ذاتكِ”.
وتبدأ فعالياتها من العاشر من تشرين الثاني حتى 25 تشرين الثاني على الشكل التالي:
– إعطاء محاضرات فكرية وتوعوية للتعريف بأهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة على مستوى الأرياف والنواحي.
– عقد اجتماعات موسعة ضمن المدن والمقاطعات، ومن خلالها يتم عرض سنفزيون عن العنف الممارس بحق المرأة.
– توزيع بروشورات لتوعية المجتمع بهذا اليوم في المقاطعات كافة.
– القيام بدورات تدريبية للرجال لمدة (ثلاثة) أيام في المدن عن قانون الأسرة، التعصب الجنسوي، الحياة الندية الحرة.
– تنظيم مسيرات جماهيرية حاشدة على مستوى المقاطعات في الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني يوم مناهضة العنف ضد المرأة.
– عقد ورشة عمل عن قتل النساء وبمشاركة وفد نسوي من ألمانيا.
– في الـ(24) من تشرين الثاني إطلاق حملة هاشتاغ لإنهاء العنف ضد المرأة على مواقع التواصل الافتراضي.
– القيام بسلسلة من الزيارات للاطلاع على أوضاع النساء ومناقشة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
– عرض مسرحي لحركة هلال زيرين في مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا.
– عقد ملتقيات وندوات حوارية حول أشكال العنف الممارس بحق المرأة.
– قيام كل حركة أو تنظيم نسائي بفعالياتها المختلفة والمتنوعة حسب برنامجها الخاص”.