سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ممارسة الهوايات الممتعة تمنحك نوماً أفضل

أكد علماء جامعة نيويورك أن الأشخاص الذين يمارسون هوايات مجزية ومفيدة سيشعرون براحة أكبر ويحصلون على نوم أفضل في الليل، حيث قام الباحثون باستجواب أكثر من 1500 شخص بالغ حول عاداتهم في النوم وكيف أمضوا أوقات فراغهم وهواياتهم.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يستمتعون بالاسترخاء في ممارسة الهوايات بما في ذلك خبز الطعام وزراعة الحدائق أو الرقص لديهم فرص أكبر لتجربة نوم بجودة أفضل ويشعرون براحة أكبر في اليوم من أولئك الذين ليس لديهم اهتمامات في وقت الفراغ.
من ناحية أخرى أوضح الباحثون إن الهوايات تعمل فقط بشكل جيد إذا كان لدى الناس شغف بها ويشعرون أثناء عملها بالاستمتاع والراحة النفسية.
لكن إذا أصبحت هذه الهوايات هوسًا مرضياً قد يحدث التأثير المعاكس وتؤدي إلى المعاناة أثناء النوم.
وقال علماء النفس الذين قاموا بالدراسة: إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التسلية والاستمتاع والشغف أمر بالغ الأهمية للحصول على نوم أفضل في الليل.
وجدت الدراسات السابقة أن بعض الأنشطة الترفيهية جيدة للصحة العقلية والجسدية ولكن يعتقد أن هذه هي أول دراسة رئيسية تسلط الضوء على فوائد النوم وارتباطه بممارسة هوايات عديدة.
وقال واحد من كل أربعة أشخاص إنهم استمتعوا بالأنشطة الترفيهية مثل الخبز وصيد الأسماك والبستنة.
وتراوحت التسلية الشعبية الأخرى بين الكتابة الإبداعية ومشاهدة الأفلام ولعب الجولف أو التنس.
كما سُئل المشاركون عن مدى سيطرة هواياتهم على حياتهم.
وجدت الأبحاث السابقة أن ما يسمى بالعاطفة المتناغمة لأي نشاط له تأثير صحي على الرفاهية ولكن الشغف الذى يصل إلى حد الوسواس يمكن أن يكون مدمرًا نفسيًا.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة النوم، أن المشاركين الذين أصبحوا مهووسين بهوايتهم مثل لاعبي الجولف كان لديهم نوم أسوأ.
لكن أولئك الذين عرفوا متى يتوقفون عن هوايتهم حصلوا على راحة أفضل بكثير.
وقال الباحثون في تقرير عن الدراسة: إن شغف متناغم لنشاط ما يرتبط بنوم أفضل لكن الشغف الوسواسي يعني نومًا أسوأ.
وأضافوا, لم نعتقد أن الأنواع المختلفة من العاطفة ستؤدي إلى نوم مختلف وكانت هذه النتائج مفاجئة.
وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن الطعام المنتظم والأنشطة الإبداعية الأخرى يمكن أن تحسن الحالة المزاجية وتقلل من خطر الاكتئاب.