سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملا خرزي يدعو إلى الإسراع بتوحيد الصف الكردي

تقرير/ عادل عزيز –

روناهي/ قامشلوـ دعا الإداري في مؤتمر المجتمع الديمقراطي محمد ملا خرزي إلى الإسراع بتحقيق وحدة الصف الكردي لمواجهة المحتل التركي مشدداً على أن تتوحد المواقف والطاقات للوصول إلى الغاية المنشودة.
المناشدات والمبادرة التي أطلقها قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بالعام المنصرم في سبيل الوحدة الوطنية للشعب الكردي مهمة للغاية، وهذا يدل على أن الوحدة الوطنية هي حاجة أساسية وريادية بالنسبة للشعب الكردي، ويجب ألا يقف اختلاف وجهات النظر السياسية عائقاً أمام الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة، وأن يرى الجميع بأن مصلحة الشعب فوق كافة المصالح الشخصية والحزبية والعائلية.
الوحدة سبيل لمواجهة الأخطار
وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا روناهي مع الإداري في مؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي في شمال وشرق سوريا “محمد ملا خرزي” حيث أكد بأنه في الآونة الأخيرة لوحظ تقارب كردي بين الأحزاب الكردية، وذلك لمواجهة الأخطار التي تواجه روج آفا وشمال وشرق سوريا، مشيراً إلى أن هذا التقارب ربما يُسرّع في إفشال المخططات الاحتلالية على الشعب الكردي على حد تعبيره، وتابع بالقول: “لكن في النهاية الوحدة هي السبيل الوحيد للوصول إلى الهدف، لأن الأحزاب والرؤى المختلفة والمتصارعة دائماً تبعد القوميات والشعوب عن الوصول إلى أهدافها ومطالبها، وكما جاء في القرآن الكريم (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وهذه الآية تخص جميع الأمم والأحزاب والتكتلات التي تريد الوصول إلى هدف ما”.
زرع الشتات والتفرقة والفتن
وأكمل خرزي بأن الأمة التي تريد الحرية للنيل من الاستعباد والاحتلال لا شك أن الوحدة أهم أسباب الوصول إلى هذا الهدف وإلى الحرية، وأضاف: “من أسوء الأسلحة التي يمتلكها العدو دائماً هو زرع الشتات والتفرقة والصراعات والفتن بين من يريدون الحرية ومن يواجهون عدوهم، ويعتبر هذا السلاح هو الأخطر والفتاك الذي لا يوازي تدميره شيء، فعندما تكون الإرادة حرة تتحقق وحدة الموقف والكلمة، كما أن هناك اختلاف في وجهات نظر الإنسان، ولكن في بعض المواقف الاستراتيجية يجب أن تتوحد الكلمة والطاقات للوصول إلى الغاية”.
الحفاظ على الثقافات والتاريخ
وتابع خرزي بأن الشعب الكردي لا يعادي أمةً أو ديناً أو شعباً، وإنما يرى جميع الناس سواسية في الحقوق وفي الواجبات، كما أن للترك وللفرس والعرب الحق في إدارة أنفسهم كذلك الأمر للكرد أيضاً حق في إدارة أنفسهم، وإدارة بلادهم ومواردهم وطاقاتهم والحفاظ على ثقافتهم وتاريخهم، فلا فرق بين الكرد وغيرهم في هذه الحقوق، وهذا ما يرسخه القرآن الكريم في قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا) والمقصود من التعارف هنا هو أن يتعرف قوم على ثقافة وتاريخ قوم آخر، وينظر إلى ذلك نظرة إيجابية لا سلبية، وفي هذه الظروف يتطلب المساواة بين جميع الشعوب، وكما يقول القائد الكردي “عبدالله أوجلان” بأن (الدولة القومية دائماً تفشل)”.
لعب الدور الإيجابي في التقارب
وأردف خرزي بأنه كان هناك فترة يأس في الشارع الكردي، بسبب الصراع الدائر بين الكتلتين والوصول إلى حد قطع الأمل بين الأطراف الكردية وتم تجاوز هذه الفترة، وتأمل خرزي الأمل تحقيق الوحدة الكردية وألا تعود الصراعات فيما بينهم، والإسراع في خطوة الوحدة لأن هناك تهديدات من قبل المحتل التركي بفشل هذه المفاوضات والتي أعلنها وزير الخارجية التركية في الشهر الفائت، كما أن هجمات المحتل التركي على باشور كردستان ليست بحجة محاربة حزب العمال الكردستاني فهذا افتراء لا حقيقة له، على حد تعبيره.
نشر ثقافة التقارب والوحدة
وأوضح خرزي بأن دورهم كمؤسسة دينية في توحيد الصف الكردي كان في المساجد والمواعظ وفي المحاضرات، وذلك من خلال الخطابات ونشر ثقافة التقارب والوحدة منذ تشكيل المؤسسة الدينية، ليس فقط بين الكرد وإنما بين الكرد والعرب وبين المسلم والمسيحي، وكان خطابهم هو الوحدة الوطنية والأخوة الإنسانية، وهذا الدور لابأس به في تهدئة الشارع الكردي وجميع شعوب المنطقة، مشيراً إلى أن موقفهم من التقارب الكردي هو إيجابي إلى أبعد الحدود.
وختم الإداري في المؤتمر المجتمع الإسلامي الديمقراطي “محمد ملا خرزي” بدعوته إلى الإسراع في الخطوات لتحقيق الوحدة الكردية، وأكد قائلاً: “كما قيل في المثل العربي (لكل شيء آفة وللتأخير آفات)، وقال: “كما يجب تسليط الضوء من قبل الإعلام على أهمية الوحدة الكردية، والقيام بالدور الإيجابي في الوصول إلى الوحدة، لأن الحل الوحيد للوحدة هو الحوار البنّاء”.