دعا مكتب العصر الحقوقي لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إلى تنفيذ قرارها الخاص بوضع القائد أوجلان، في سجن إمرالي، والإفراج عنه وحلّ القضية الكردية، مبيّناً أنّ أطروحات القائد أوجلان هي السبيل الوحيد لخلاص تركيا والمنطقة من الأزمات.
وبهذا الصدد أصدر مكتب العصر الحقوقي، بياناً دعا فيه لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى تنفيذ قرارها المعروف بالتدبير الخاص بإمرالي والذي اتخذته في أيلول عام ألفين واثنين وعشرين، والذي طالبت فيه السلطات التركية الفاشية بإنهاء الاعتقال الغير قانوني في تركيا، مشيراً إلى عدم التزام الأخيرة بالقرار بل على العكس قامت بالاستمرار في فرض العزلة المشدّدة على القائد أوجلان.
وأشار البيان، إلى أنّه ورغم تقدّم محامو القائد أوجلان والمعتقلين الآخرين بمئتين وأربعة وسبعين طلباً للقاء بموكليهم وعوائلهم بمئة وثمانية عشرة مرة، إلّا أنّ المدعي العام ومديرية النيابة العامة في بورصة والمحكمة الدستورية العليا التزموا الصمت حيال استمرار الانتهاكات الحقوقية والقانونية التي تعتبر بمثابة التعذيب والخروج عن القيم الإنسانية.
وأكّد البيان، أنّه لن تحلّ القضية الكردية ولن تنقذ تركيا والمنطقة نفسها من الأزمات لطالما تستمر العزلة المشدّدة في سجن إمرالي، وأنّه ما من سبيل للتخلص من الأزمة سوى أطروحات القائد أوجلان، مطالباً بالإفراج عنه وحل القضية الكردية.
ونوّه البيان، إلى أنّه ليس لديهم أية أخبار عن الوضع الصحي والقانوني وشروط الأسر المفروضة على القائد أوجلان والمعتقلين الآخرين، بعد أن تم قطع الاتصال الهاتفي بين القائد وأخيه محمد أوجلان في الخامس والعشرين من آذار ألفين وواحد وعشرين.
ومن الجدير ذكره، أنّ لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، كانت قد زارت السجون في تركيا في أيلول المنصرم، وبيّنت أنّها زارت سجن إمرالي أيضاً، وأنّها ستكشف عن تقريرها الخاص بالزيارة في غضون ستة أشهر، إلّا أنّه مضى على الزيارة ستة أشهر ورغم نداءات الملايين لم تكشف اللجنة مضمون تقريرها، ووضع القائد أوجلان في سجن إمرالي بعد، وهو ما خلق الشكوك في نفوس الملايين.