سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مقاتلون عرب يدعون العشائر بعدم الانجرار وراء الفتن

الشدادي/ حسام دخيل ـ دعت مجموعة من مقاتلي أبناء العشائر العربية المنضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى الحذر من الفتن التي تحاك لضرب الثقة بين القوات العسكرية والعشائر العربية في شمال وشرق سوريا؛ من خلال خلايا وأجندات تعمل لهدم مشروع أخوة الشعوب والتكاتف العشائري والشعوب الأخرى.
شرعت مجموعات تعمل لصالح قوى إقليمية وخارجية لعمليات اغتيال ممنهجة استهدفت شخصيات عشائرية مرموقة لها ثقلها في المجتمع, حيث هدفوا من خلال هذه العمليات لإشعال نار الفتنة بين شعوب شمال وشرق سوريا من جهة والقوات العسكرية من جهة أخرى.
المقاتلة القيادية البارزة سلاف محمد من قبيلة البكارة؛ دعت جميع أبناء العشائر العربية العسكريين والمدنيين منهم توخي الحذر من مشروع الفتنة الذي يحاك لتمزيق وتقطيع أوصال العلاقات العشائرية فيما بينها من جهة وبين العشائر والقوات العسكرية من جهة أخرى وذلك من خلال تضليل إعلامي كبير للحقائق وفبركة أقاويل ومشاهد على لسان الطرفين لتحريك وقود الفتنة وإشعال المنطقة وإدخالها في حرب أهلية قد تلقي بالمنطقة إلى الهاوية. وفي السياق أشار المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية محفوظ عبد القادر من أبناء قبيلة الجبور في حديث لصحيفتنا “روناهي” أن أطراف عديدة تسعى إلى خلق الفتنة والتفرقة بين عموم الشعب وضرب مشرع الإدارة الذاتية التي حققت ما حققته من انتصارات بفضل تكاتف وتلاحم همم أبناء المنطقة من كافة الشعوب والعقائد التي تعيش على أرض واحدة وسعت لتحقيق هدف واحد.
وأضاف أن حادثة مقتل الشيخ مطشر الهفل وغيرة من وجهاء المنطقة عمل استفزازي؛ سعت من خلاله القوى المتآمرة على العرف باللعب على الوتر العشائري لنزع الثقة بين العشائر وقسد وتأجيج الاقتتال والصراعات في المنطقة بعد أعوام على تحريرها من مرتزقة داعش.
وراهن عبد القادر على وعي أبناء العشائر والقبائل العربية في منطقة دير الزور المتمثلة بأبناء قبيلة العكيدات والبكارة وغيرها من العشائر, لضرب مشروع الفتنة التي رسمت بأيادي خارجية مصلحتها ضرب استقرار وأمن المنطقة.
وبدورة أوضح المقاتل عبد السلام العليوي من أبناء عشيرة المحاسن أنهم متضامنون كقوات عسكرية مع أبناء قبائل وعشائر دير الزور لتحقيق هدفهم في الاقتصاص من قتلة شيوخ ووجهاء عشائرهم الذين ارتكبوا ما ارتكبوه من فعل شنيع أرادوا من خلاله إضعاف همم مقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية الذين سحقوا بإقدامهم براثن الإرهاب والتطرف المتمثلة بمرتزقة داعش الإرهابي.
وحذر العليوي من استغلال مطالب أبناء العشائر المحقة في تحسين الواقع الخدمي والمعيشي للمنطقة من قبل أجندات إعلامية تعمل على تشويه الحقائق وتزييفها وإظهارها بمظهر حراك شعبي ضد قسد؛ لتأجيج الوضع الأمني ونشر الفوضى في شوارع وأحياء بلدات ريف دير الزور.
ويذكر أن عدداً كبيراً من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في شمال وشرق سوريا؛ أصدرت بيانات تدين من خلالها حوادث الاغتيال التي تتعرض لها المنطقة ودعت كافة أبناء العشائر لنبذ الفتنة وعدم الانجرار ورائها.