بريشتها توثّق المقاتلة العربية في صفوف وحدات حماية المرأة هديل سري كانيه الأحداث التي مرت بها سري كانيه من انتصارات وخيبات وضمن لوحاتها يشعُ بريق الأمل المبشر بمستقبل مشرق للمرأة نحو التحرر من الظلم والعبودية
المقاتلة هديل كفرد في المجتمع تدرك بأن الذهنية الذكورية طغت على المجتمع لتعنف المرأة ويتقلص دورها لذا فأنها تجد بأنه حالما تنحل تلك الذهنية ستتمكن المرأة من لعب دورها البارز والجوهري في المجتمع.
هدفها من الانضمام
الهدف الأساسي من انضمام هديل سري كانيه إلى صفوف وحدات حماية المرأة هو تحرير المرأة من الظلم والعبودية، حيث أدركت بأن هناك الكثير من الظلم يمارس بحق المرأة في المجتمع وعايشت ذلك الواقع كيف يظلم المجتمع المرأة ويسلب حقوقها فلا طابع للحرية في حياتها.
تأثرت بفكر القائد عبد الله أوجلان الذي أسمى بدور المرأة وبضرورة المطالبة بحقوقها ونيلها، كما أن هديل تعرفت على حقوق المرأة وواقعها قبل ثورة روج آفا وشمال سوريا وبعدها ومن خلال هذه المقارنة اكتشفت أنها كانت مسلوبة الحقوق وبأنها كانت تعيش ضمن قوقعة ليس بإمكانها التحدث عن حريتها أو حقوقها.
مقارنة ما عاشته بالأمس مع ما تعيشه اليوم
تعلمت الكثير منذ انضمامها إلى وحدات حماية المرأة لم تكن تدركها سابقاً في بيئتها أو حتى في مجتمعها، مثلاً بحسب تعبيرها لم تكن تدرك بأن للمرأة حقوق في المجتمع حيث كانت تجدها مظلومة ومقيدة عن إعطاء أي رأي لها في المجتمع لكن ضمن صفوف الوحدات اكتشفت الكثير من الحقائق فيما يخص حقوق المرأة وشاهدت كيف تشارك المرأة في الحياة العسكرية وتمارس دورها في السياسية .
هديل لها موهبة الرسم وبفنها هذا تعبّر عن واقع المرأة قبل الثورة وبعدها وكيف كانت وكيف سار بها الحال اليوم بأن تكون شابة تملك حرية التعبير عن رأيها لتشارك في بناء المجتمع دون أي عائق يقف في طريقها.
رسمت هديل أيضاً لـ سري كانيه وكيف كانت قوات سوريا الديمقراطية تقاوم المحتل.
في ختام حديث المقاتلة العربية هديل سري كانيه لوكالة أنباء الفرات ANF : كانت سري كانيه في تلك الفترة تعج بحياة الأمن والاستقرار والسلام، أما الآن ومنذ وقد احتلتها الفصائل المرتزقة التابعة لجيش الاحتلال التركي، فقد قام هؤلاء بنهبها وسلبها ودمارها”.