انتشرت قوات حماية المجتمع أو ما تعرف بـ”القوة الجوهرية”، مع بدء موسم الحصاد على الطريق الرابط بين مدينتي الحسكةـ قامشلو، بهدف المشاركة في حماية المحاصيل الزراعية في المنطقة من الحرائق.
يعتبر معظم أفراد قوات حماية المجتمع، التي تأسست كقوة مدنية لحماية المدن والقرى العام 2015، أعضاء ضمن لجنة الحماية في الكومينات (مجالس الأحياء والقرى).
وبهذا الصدد قال الإداري في قوات حماية المجتمع في مدينة الحسكة ماجد خليل لـ”نورث برس”، إنهم وضعوا عشرات النقاط لقواتهم على طول الطريق الواصل بين الحسكة وقامشلو بهدف حماية المساحات الزراعية العائدة للأهالي على الطرقات والقرى القريبة من الطريق.
نقطة مراقبة كل ثلاث كيلومترات
وأضاف أنه ومع بداية الحصاد انتشر نحو /100/ عنصر من النساء والرجال في نحو /20/ نقطة على طول الطريق، بحيث تتواجد نقطة مراقبة في كل ثلاث كيلومترات على مسافة تقارب /100/ كم بين قامشلو والحسكة. مشيراً إلى أن العناصر لديهم الصلاحيات في إبعاد من ليس له عمل ضمن الأراضي الزراعية.
ومن جانبه قال المواطن سعيد صالح للوكالة بأن ما تقوم به “قوات حماية المجتمع” وانتشار القوات الأمنية ووجود حواجز على الطرقات ساعد على تقليل نسبة الحرائق خلال الموسم الحالي، وعدم تسجيل حرائق بمساحات كبيرة.
وأضاف أن مصادر اندلاع الحرائق مختلفة سواءً نتيجة أعقاب السجائر أو الشرار المتطاير من عوادم السيارات أو الحصادات أو الجرارات الزراعية أو المحولات الكهربائية في القرى.
قيام المرتزقة بإضرام النيران بالمحاصيل..
وفقد شخصين الخميس الفائت حياتهما بعد مشاركتهما في إخماد حرائق، قالت مصادر محلية إن المرتزقة التابعة للمحتل التركي قاموا بإضرامها في الحقول الزراعية في بلدة زركان شمالي الحسكة.
والتهمت النيران منذ بدء موسم حصاد العام الحالي، مساحات كبيرة من المحاصيل الزراعية في مناطق شمال وشرقي سوريا، حيث تؤكد مصادر محلية من المنطقة أن فصائل المعارضة التابعة لتركيا، تقف وراء إضرام النيران في الحقول الزراعية واقعة بمناطق خاضعة لسيطرتها أو قريبة من خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية.