مركز الأخبار ـغرس القائد عبد الله أوجلان في قلوب شعوب شمال وشرق سوريا شجيرات الأخوة والمساواة والمحبة، وهذا ما أكده معلمو تل حميس الذي أشادوا بدور القائد وفكره الحرّ في إنارة المجتمع ودعوا الدول العربية والغربية بالضغط على الدولة التركية لفك العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
بالرغم من إجراء بعض اللقاءات مع القائد عبد الله أوجلان، إلا أن السلطات التركية تفرض عزلة مشددة عليه منذ عام 2015، وكان آخر لقاء معه في الخامس من شهر آذار من العام الجاري، والذي تم نتيجة تصاعد ردود الفعل الشعبية عقب نشوب حريق مفتعل في جزيرة إيمرالي في الـ 27 من شهر شباط.
ويرى أبناء ناحية تل حميس أن تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان هو لقمع حرية المواطن وعدم تحقيق المساواة بين طبقات المجتمع.
سمر الناصر معلمة في ناحية تل حميس؛ دعت الدول العربية والغربية بالضغط على الدولة التركية لفك العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت: “على المثقفين نشر فكر القائد أوجلان بين شرائح المجتمع وتطبيقها على أرض الواقع”.
وأكدت سمر الناصر أن آراء وفلسفة القائد تساعدهم في تحقيق حياة حرة، وطالبت منظمة حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بإيجاد حل لفك العزلة عن القائد عبد الله أوجلان.
وأوضح المعلم محمد الصالح أن القائد عبد الله أوجلان بفكره النير والإنساني القائم على أخوة الشعوب؛ تمكن من بناء إنسان ثوري، وقال: “أفكار القائد أوجلان هي ضد سياسة الاستعمار. لذا؛ لاحقه الاستعمار بالتعاون مع جهات عالمية للنيل منه”.
وأوضح الصالح: “القائد سجين بجسده، إلا أن أفكاره ومعتقداته انتشرت، وما زال الشرفاء الذين حذوا حذوه ينشرون أفكاره في المجتمع، والدليل على ذلك هو التعايش المشترك في شمال وشرق سوريا”.
وشدد الصالح على ضرورة الإفراج عن القائد عبد الله أوجلان كل شريف حاول التضحية من أجل شعبه، ونوه إلى أن المنظمات الحقوقية والإنسانية لعبت دوراً سلبياً، ولم تقم بمهامها لفك العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان.
وبدوره؛ أوضح جمال المطر أن القائد عبد الله أوجلان اعتُقل إثر مؤامرة، والشعب يطالب بحريته، وقال: “العزلة التي فُرضت على القائد غير شرعية، وتتم بتآمر دولي”.
وشدد جمال المطر على الدور الملقى على عاتق المثقفين وشرائح المجتمع، وقال: “عليهم أن يظهروا للمجتمع من هو القائد. وعلى وسائل الإعلام كي يعرف المجتمع من هو هذا القائد الذي يضحي في سبيل حرية شعبه وشعوب المنطقة”.
وأشار الصالح إلى دور المنظمات الإنسانية، وقال: “لو أنها منظمات إنسانية حقاً لدافعت عن القائد، وتكلمت عبر وسائل الإعلام وخاطبت المجتمع الدولي”، وبيّن أن القائد عبد الله أوجلان ناصر قضية المرأة وناصر المظلوم والضعيف، وحث على ضرورة محافظة المجتمع على ثقافته ولغته والتعمق فيها.