No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ دلال جان –
روناهي/ الحسكة ـ يقال: “فاقد الشيء لا يعطيه”؛ ومن هذا المنطلق الفلسفي تأتي أهمية حاجة المعلمين والمعلمات إلى التدريب باستخدام أفضل الوسائل والتقنيات العلمية والنظرية والفكرية، ليؤمن للأجيال الحاضرة والقادمة بيئة تعليمية سليمة للنمو المعرفي والثقافي، فالتدريب يهدف دائماً إلى تنمية معرفة الفرد وإثراء سلوك ومهارات المعلم للتواصل مع طلابه والمحيط الخارجي. لذلك؛ يعتبر التدريب نشاطاً فكرياً يهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في جوانب مختلفة لتنعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع.
وبهذا الصدد التقت صحيفتنا مع بعض المعلمات للتعريف بأهمية التدريب وكيف أثر عليهن وطور من مستواهن.
وحدثتنا المعلمة المتدربة سهيمة علي قائلةً: “إن أهمية التدريب تأتي من خلال تنمية المهارات اللغوية والكتابية والثقافية والتاريخية، وتخلق لدى المتدربة فرصة كبيرة للانتقال من مستواها الحالي إلى مستوى أفضل، على الرغم من امتلاك المعلمة الوعي والعلم والثقافة، إلا أنها تاكون دائماً بحاجة إلى المزيد من التدريب، لأنها بالتدريب والتعلم تحصل دائماً على المزيد من المعرفة والعلم، وتزداد لديها قوة الإرادة والعزيمة”.
ومن جهتها قالت المحاضرة أفين أمين: “إن الهدف الأساسي للتدريب الذي نسعى إليه هو تحقيق الغايات النبيلة من اكتساب المعلومات الثقافية والتاريخية والاجتماعية لشعوب المنطقة، حيث يتضمن التدريب عدة محاضرات منها: (أهمية التدريب، والحرب الخاصة، والثقافة، والأخلاق، وتاريخ المرأة، وعلم المرأة، والنقد والنقد الذاتي، والمرأة والإدارة، والحياة الندية الحرة، والأمة الديمقراطية، والنظام الداخلي للمرأة، والمصطلحات، والأسلوب والخطابة، وحقيقة القيادة والفيدرالية والدفاع المشروع)، ويساهم إلقاء هذه المحاضرات من قبل المختصين في تحسين أداء المعلمات وتطوير الفكر العلمي لدى المتدربات من خلال برنامج تدريب يومية، وبناءً على طلب المعلمات، من أجل زيادة كفاءتهن حيث تعتبر كفاءة المعلمات مرهونةٌ بكفاءتهن الإنتاجية في إعطاء الدروس للتلاميذ، وبدرجة خبرتهن ومهارتهن وأسلوبهن في التعامل مع الآخرين، وهذا يتطلب الكثير من التدريب كالذي يحصلن عليه هنا، وبدون التدريب لا يمكن أن يصل الفرد للغاية التي نطمح إليها وسيؤثر سلباً على المجتمع”.
النجاح والتطوير الذاتي من أهداف التدريب
وعن أهداف التدريب؛ حدثتنا المتدربة سناء محمد صالح سليمان قائلةً: “تهدف العملية التدريبية إلى تزويد المتدرب بالمهارات والمعارف لتحسين أدائه وأنماط سلوكه في جميع المجالات الحياتية النظرية والعلمية، حيث تعتمد العملية التربوية في نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى تحقيق النجاح والتطور والتقدم وبناء جيل ذو كفاءة عالية في جميع المجالات، ولا يحقق ذلك إذا لم يكن الطاقم التدريسي متدرباً بشكلٍ سليم، ويمتلك الكفاءة العالية على الأداء والخبرة والمعلومات الكافية، وبذلك يكون الإنتاج على مستوى من التطور والتقدم يضمن للمجتمع حياة حرة كريمة يسودها العدالة الاجتماعية من خلال تنمية القدرات الفكرية والعلمية والتحليلية لدى المتدرب تؤهله للرقي وترفع الروح المعنوية والإحساس بتحقيق الغاية النبيلة في بناء جيل واعي سليم خال من عيوب المجتمع”.
ومن جهتها؛ أضافت المتدربة بدرية خضر محمد بالقول: “من خلال التطبيق العملي لبرامج التعليم والتدريب للإدارة الذاتية الديمقراطية، والتي تبنى على أسس تعليمية حديثة ومتطورة تؤهل لبناء جيل جديد يستند على أخلاق وثقافة المجتمع وزرع المحبة والأخلاق النبيلة في نفوسهم، ومن هذا المبدأ بذلت إدارة المدارس جهوداً كبيرة من أجل تدريب المعلمين والمعلمات على أسلوب وطرائق تدريسها وأدائها، بهدف تحسين قدرة المعلم على أداء عمله والقيام بدوره على أكمل وجه، حيث يساهم التعليم والتدريب في تقدم المجتمع وتطوره ولا يمكن إصلاح المجتمع إلا من خلال التدريب والتعليم، فسلم الحضارة والنمو الاقتصادي والفكري والاجتماعي يبدأ أولاً من التعليم والتدريب”.
No Result
View All Result