تحت رعاية هيئة الثقافة والفن وبالتعاون مع مركز الثقافة والفن في سري كانيه “واشو كاني”، أقيم معرض الكتاب المتنقل، بهدف نشر المعرفة الفكرية والثقافية وإتاحتها لكافة شرائح المجتمع في روج آفا، وحرصاً على تفعيل دور المعرض كمنبر ثقافي يمثله الكتاب في المجتمع، من خلال تقديم برنامج للثقافة والأدب وتشجيع عادة القراءة.
حول الغاية من إقامة المعرض والتحضير له وما تضمنه حدثتنا عضوة اللجنة التحضيرية للمعرض نعيمة مراد بالقول: “استمر المعرض لثلاثة أيام في مدينة سري كانيه، كرابع مدينة يقام فيها المعرض، بعد أن أقيم سابقاً في قامشلو وديريك ثم عامودا، وضم ما يقارب خمسة آلاف كتاب وتحت ألف وخمسمائة عنوان مختلف، وفي صنوف الأدب والفن والتاريخ والفلسفة والعلوم، وبعدة لغات”.
نعيمة أضافت: “طُبعت هذه الكتب ونشرت في عدة دور نشر، ومن منشورات مؤسسات وشخصيات ثقافية، مثل اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، اتحاد الكتاب روج آفا، أكاديمية المجتمع الديمقراطي، شوبداريه روجيه، اتحاد كتاب كردستان، هيئة الثقافة والفن بالجزيرة، وغيرها من المكتبات والشخصيات ودور النشر. ولرغبة الجماهير بإقامة مثل هذه المعارض قمنا بتنظيمه وإقامته في مدن عدة، وشاهدنا الإقبال الكبير على المعرض في سري كانيه وكان التفاعل مع المعرض دليلاً على مستوى الوعي الثقافي والنهم الفكري المتطلع الى آفاق اوسع من الثقافة والمعرفة”.
الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في سري كانيه جوان عيسو تحدث عن أهمية المعرض بالقول: “إيجابية هذه الخطوة للمعرض هي أنها تنمي الوعي وتغني قارئ المستقبل ومن جانب آخر نجد بأن الكتاب يمثل بوابة للتعرف على ثقافات وفلسفات الشعوب والأمم، وهي القاعدة الأساسية لثقافة التعايش المشترك وإخوة الشعوب، والكتاب خير صديق على مدى الزمان، ولابد من الانتباه إلى ما نقدمه للقارئ من حيث المحتوى والمضمون، لأن الكتاب أحد أهم ركائز الرقي الثقافي والفكري والمعرفي”.
كذلك أجمعت آراء العديد من الحضور وزوار المعرض على أهمية الكتاب ودور المعارض في التعرف على الإصدارات الجديدة والتعرف على الكتب والكتاب، والتعريف بالكُتاب والمؤلفين المتميزين وطبع ونشر أعمالهم لتشجيعهم على مزيد من الإبداع، والمساهمة في وصول الكتاب إلى يدي كافة شرائح المجتمع وبخاصة الشباب منهم ليطلعوا على ثقافتهم وأدبهم وتراثهم الأصيل وتاريخهم المشرف، والحد من التأثيرات الهدامة في بعض الأحيان لثقافة مواقع التواصل الاجتماعي.
إقبال ومشاركة وحضور لافت شهده المعرض على مدى ثلاثة أيام تبين فيها إن الالتقاء في حب الكلمة المكتوبة، والمشاركةِ بشغف في هذه النشاطات، يظهر التعطش للمعرفة والقراءة، وما لها من دور كبير وفعال في تقدم الشعوب وغرس مفاهيم حب الأرض والوطن والتراث لكل مكونات شعب روج آفا.