No Result
View All Result
المشاهدات 0
هيفيدار خالد –
منذ أكثر من خمسة أشهر ونحن نتابع في وسائل الإعلام ورود أنباء من داخل مدينة عفرين السورية؛ المحتلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عن ممارساتهم وأفعالهم التي يرتكبونها بحق السكان الأصلين في المدينة بدءاً من تتريك المدينة إلى القيام بعمليات التغيير الديمغرافي وتغيير أسماء القرى والساحات العامة، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال التركي يطبق سياسات التتريك بحق أهالي عفرين، حيث يتم إعطاء أهالي عفرين هوية تعريف تركية وبطاقات تعريف للبعض الآخر، وهذه البطاقات تشير إلى أن حاملها هو أجنبي، أي يجردون أهالي عفرين من هويتهم، ويمارسون عمليات القتل والإعدام والخطف والاعتداء، بالإضافة إلى خطف النساء والأطفال والاعتداء عليهن ومن ثم اغتصابهن، وآخر حادثة كانت الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام وعلى أوسع النطاق، من خلال بث الفيديو على مواقع التواصل لامرأة قام قائد لواء السلطان سليمان شاه المعروف بأبي عمشة باغتصابها في ناحية الشيخ حديد تحت تهديد السلاح ومن ثم قتل زوجها. هذه المرأة لم تكن الأولى أو الأخيرة التي قام جنود الاحتلال التركي ومرتزقته باغتصابها وقتل زوجها، فمنذ احتلال المدينة وهم يواصلون أفعالهم البشعة وأمام أنظار العالم أجمع.
منذ أيام نشهد في مدينة عفرين حالة استياء كبيرة من ممارسات المرتزقة وما يرتكبونه من انتهاكات بحق المدنيين العزل وبشكل خاص بحق النساء، والقوانين التي يفرضونها عليهن بدءاً من فرض الحجاب وما يسمى باللباس الشرعي الذي يجبرون المرأة الكردية في عفرين على ارتدائه، وتعليق لوحات وقارمات في الأماكن العامة والطرقات مكتوبة عليها «حجابي.. حجاب لي من النار»، و»نحن حفيدات الصحابيات حجابنا خطر أحمر». بهذه العبارات يحاولون تطبيق قوانينهم وانتهاكاتهم وبكل هذه الممارسات يستهدف الاحتلال التركي ومرتزقته إرادة المرأة وفكرها وحياتها، وبذلك نشر الخوف والرعب في قلوبهن. الكل بات في حالة خوف وقلق كبير نتيجة ما يتعرضن له من أفعالهم القذرة التي تمارس بشكل يومي. رغم التكتم الإعلامي الكبير على ما يجري داخل عفرين التي غير الاحتلال جميع معالمها وحولها إلى مدينة منكوبة مدمرة تفوح منها رائحة الموت بعد أن كانت تنعم بالأمن والسلام.
في هذا الإطار يجب تحرك المنظمات العالمية والإنسانية حيال ما يجري في عفرين السورية، وبخاصة الجرائم اللاإنسانية التي ترتكب بحق النساء والفتيات من عمليات الاغتصاب وترك تأثير سلبي على حياتهن، فحياة جميع النساء والفتيات اليوم بعفرين في خطر، والجميع أغمض عينيه عما تقوم به تركيا هناك وكأن شيئاً لم يحدث. وعلى المنظمات النسائية العالمية لعب دورها والتحقيق في ما يقوم به المرتزقة من نهب وقتل وسلب واغتصاب. فيوماً بعد آخر؛ باتت الأوضاع في عفرين تتدهور وتسير نحو الأسوأ، بدءاً من نشوب الاشتباكات ما بين المرتزقة الموجودة في المدينة إلى الجرائم التي ينفذونها بحق المدنيين العزل. يجب إيقافها ووضع حدٍ لها.
No Result
View All Result