روناهي/ قامشلو ـ شهدت أسعار المواد الغذائية في أسواق مدينة قامشلو ارتفاعاً كبيراً، يرافقها معاناة المواطنين؛ نظراً لهبوط الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى أكثر من ثلاثة آلاف ليرة سورية في شهر حزيران الجاري، مما يؤثّر على متطلبات الحياة اليومية.
وبهذا الخصوص؛ سلطت صحيفتنا “روناهي ” الضوء على آراء بعض المواطنين حول ارتفاع المواد الغذائية بعد ارتفاع الدولار؛ فحدثنا المواطن ولات باديني من سكان حي الكورنيش بمدينة قامشلو قائلاً: “في الفترة الأخيرة ومع ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية أصبح من الصعب تأمين المتطلبات الضرورية كافة، فجميع الأسعار اليوم تقارن بالدولار”.
وأضاف: “قمت اليوم بشراء بعض المواد المطلوبة للحياة المعيشية من الزيت، السكر، الشاي ، الرز، وكلفني ذلك أكثر من 60 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى تأمين المتطلبات اليومية من الخبز والخضروات وإلى ما هنالك من المستلزمات المعيشية”.
كما وحدثنا المواطن رودي ولاتمحمد من مدينة قامشلو عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية: “لم يعد باستطاعة المواطنين تأمين المستلزمات المعيشية كافة؛ بسبب ارتفاع الدولار، فبات كل شيء يقارن بالعملة الأجنبية (الدولار الأمريكي)، فعلى سبيل المثل تكلفة وجبة غداء ليوم واحد لعائلة صغيرة تكلف ما يقارب ثلاثة آلاف ل.س”.
وأشار محمد بأن على الجهات المعنية متابعة المحلات لبيع المواد الغذائية في عدم استغلال أصحابهم للمواطنين، بالإضافة إلى ضبط الأسعار، وأكد: “فاليوم نلاحظ اختلاف أسعار بعض المواد الغذائية من محل لآخر”.
ونوه رودي ولات محمد بأن على الجهات المعنية التابعة للإدارة الذاتية إيجاد حلول مناسبة، حتى يستطيع المواطنون تأمين قوتهم اليومي، وأكد أن زيادة الإدارة الذاتية لأجور العاملين في مؤسساتها بنسبة 150% خطوة هامة للحد من تأثير قانون قيصر على المنطقة.
والتقينا بأحد أصحاب محلات بيع المواد الغذائية في حي الكورنيش بقامشلو سرور محمد علي والذي بدوره أفادنا: “هناك ارتفاع في كافة المواد الغذائية، ويعود السبب المباشر إلى ارتفاع الدولار، بالإضافة إلى الضرائب التي يتم دفعها على الحواجز التابعة للنظام البعثي”.
وأضاف: “يتم استراد المواد الغذائية من دول الجوار “باشور وباكور كردستان” ومناطق الداخل السوري، أما بالنسبة للمواد التي يتم استيرادها من دول الجوار؛ فيتم التعامل بالعملة الأجنبية الدولار، أما بمناطق الداخل السوري، فيتم التعامل بالليرة السورية، حيث يتم دفع ضريبة للنظام السوري على الحواجز لكل شاحنة نقل 600 دولار”.
وأشار علي إلى أن أسعار بعض المواد الغذائية تكون مرتفعة جداً، فكيلو الشاي يكون ما بين أربعة دولارات، و40 سنتاً إلى خمسة دولارات، واثنين سنتاً، والسكر52 سنتاً، الزيت أربعة لتر ما بين 15 دولار و 75 سنتاً، إلى 17 دولار و40 سنتاً، حسب النوع، والمنظفات النوع الأكثر مبيعاً نورا (وهو نوع سوري) سعر الكيلو الواحد منه2300 ليرة سورية، المعكرونة ما بين 400 ـ 550 ل.س حسب النوع، والبرغل المحلي (جودي) الكيلو 630 ل.س، طبق بيض 2100 ل.س.
ونوه سرور محمد علي بأن جميع المواطنين يعانون من ارتفاع الأسعار، واليوم أغلب المواد يتم استيرادها من دول الجوار ويتم التعامل بالعملة الأجنبية.