سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مصير مجهول لعوائل كاملة اُختطِفت من قِبل الجيش الوطني السوري

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا –

تواصل الجماعات المرتزقة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي في شمال سوريا.
الاحتلال التركي والجماعات السورية المسلحة المدعومة منه تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
مسلسل الاعتقال والإخفاء القسري مُستمر
شهدت منطقة عفرين في شهر نيسان 2020 اعتقال (60) شخصاً، وفي شهر أيار مايو اُعتقل 41 شخصاً تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 24 معتقلاً للتعذيب، وسجلت 3 حالات وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسية تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة \ الائتلاف فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويقود تلك الجماعات أجهزة أمنية وعسكرية أنشأتها تركيا في المنطقة، وهم كل من قائد الشرطة العسكرية في عفرين (المقدم محمد الحمادين / أبو رياض) وقد تم عزل قائد الشرطة السابق رامي طلاس بتاريخ 2 نيسان الجاري-، وقائد فرع الأمن السياسي في عفرين (محمد راجي)، وقائد الشرطة المدنية في عفرين (مهند الحسين) ونائبه (عامر المحمد) وقادة الفيالق الثلاثة في الجيش الوطني (معتز رسلان) و (محمود الباز) و(أبو أحمد نور) و(هيثم العفيسي) إضافة للعشرات من قادة المجموعات المسلحة المنتشرة ومسؤولو الحواجز والقرى والأحياء حيث تم تقسيم مدينة عفرين لمناطق سيطرة متعددة منفصلة، وبات كل فصيل في المنطقة الآمر الناهي، له سجونه الخاصة، وقوانينه الخاصة.
عوائل مختطفة مُغيَّبة منذ عامين
عدا عن حالات الاعتقالات الفردية، فإن فصائل الجيش الوطني قامت خلال اقتحام القرى والبلدات باعتقال عوائل بكاملها، الأب والأبناء، ومن هذه الحالات نذكر ثلاث حالات وثقناها بالصور، والفيديو.
في 12 أيلول 2018 داهم مسلحون من (الجيش الوطني السوري ) منزلاً في قرية جوقه / بناحية موباتا واعتقلوا عائلة بكامل أفرادها وهم: عبد المنان منلا محمد بن طاهر 65 عاماً، طاهر منلا محمد بن عبد المنان 23 عاماً، روكان منلا محمد بنت عبد المنان 27 عاماً، كاوا جمال عمر زوج روكان 25 عاما، محمد منلا محمد بن عبد الكريم…عدد منهم عثر عليه في سجن الحمزات بعفرين، عقب اقتحامه من قبل متظاهرين من (الغوطة الشرقية) وآخرون معتقلون في سجن الزراعة بمدينة الباب.
في 25 حزيران 2018 داهم مسلحون من فصائل الجيش الوطني منزل المواطن “محمد خليل عبدو من مواليد 1968 في عفرين – قرية “دُمليا” بناحية “موباتا/معبطلي”-، وقاموا باعتقاله مع ابنتيه وهما “لوجين محمدى خليل” مواليد 1995، “روجين محمد خليل” مواليد 2007. وأخيه كمال خليل عبدو، مواليد 1966 (أفرج عنه لاحقاً بعد تدهور صحته) وعثر على لوجين من بين مختطفات سجن الحمزات في عفرين، الذي تم اقتحامه.
في 2 حزيران 2018 اعتقلت فصائل الجيش الوطني الزوجين أحمد راشد ونادية حسن سليمان بعد عودتهم إلى منزلهم في عفرين، بداية اعتقل الزوج أحمد، ولاحقاً اُعتقلت زوجته ناديا حينما كانت تزوره في السجن.
كما مازال مصير الأخوة “حمزة شعبان إبراهيم، مواليد 1992” و “آسيا شعبان إبراهيم، مواليد 2002” من قرية خليلوكو التابعة لناحية بلبل في ريف عفرين مجهولاً، منذ اعتقالهم بتاريخ 23 آذار مارس 2018 في مفرق قرية حسنديره من قبل الجيش الوطني الموالي لتركيا.
كما اختطفت فالنتينا مصطفى حسن، وتعتقد أمها إنّها متواجدة في إدلب. كما وأنّ مصير (ملك نبيه خليل جمعة) البالغة من العمر 16 عام والمختطفة منذ شهر من قبل مسلحين في فصيل السلطان مراد مازال مجهولاً.