سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مصطفى قلعه جي: “تركيا تستخدم المرتزقة لتحقيق طموحاتها الاستعمارية”

قال الأمين العام لحزب النهضة والتغيير السوري مصطفى قلعة جي بأن الاستهداف الذي طال مدرعات للقوات الروسية على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف باسم M-4 بدا واضحاً بعده تصاعد عمليات الاستهداف الجوي والبري لقوات الحكومة السورية والروسية لمناطق متفرقة من محافظة إدلب وأرياف حماة واللاذقية الواقعة ضمن خفض التصعيد
ويرى متابعون للشأن السوري أنه بالرغم من عدم الإعلان عن سقوط اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا المبرم في آذار الماضي، إلا أن كافة المؤشرات على الأرض تدل على استئناف المعارك بين الأطراف المتحاربة، بينما أشار آخرون إلى أن هذه الموجة من التصعيد العسكري ما هي إلا تصعيد آني، من قبل القوات الروسية كردة فعل على الاستهداف الذي طال قواتها على طريق M-4.
وشهدت الأيام الماضية قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسية على مناطق أريحا وأخرى تابعة لمنطقة جبل الزاوية، إضافة لمنطقة الكبانة في جبل الأكراد شمال اللاذقية وقرى وبلدات بالريف الغربي لمدينة حماة، كان محصلتها مقتل وجرح عدد من المدنيين وآخرين من المجموعات المرتزقة الموالية للاحتلال التركي.
اتفاقيات حول المصالح المشتركة
وحول ذلك؛ تحدث الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعه جي لأوغاريت بوست بقوله: “إن الاستهداف الذي طال الجنود الروس ومدرعاتهم، مكيدة روسية تركية؛ لتوجيه ضربة عسكرية للمجموعات المرتزقة لإجبارها على الخضوع وتنفيذ الاتفاقات الروسية والتركية بخصوص المنطقة، وعندها فإن أنقرة ستلوم تلك المجموعات كونها رفضت الاتفاقات وهي من قدمت لموسكو الذريعة، وبذلك تبرء نفسها من التواطؤ مع موسكو، فالمصالح الروسية التركية بالنسبة إليها أهم بكثير من المصالح الروسية السورية، ولذلك فالاتفاقات بين الطرفين دائماً  لتمرير مصالحهما”.
وفيما يخص الاستهداف الذي طال القوات الروسية علىM-4 ، قال قلعه جي: “من الواضح أن هناك مرتزقة في مكان التفجير ما يؤكد قيامهم بذلك، وهي رسالة للفريقين الروسي والتركي”.
 ما تسمى بالمعارضة منفذون فقط للأجندات
ولفت قلعة جي إلى أن قوات ما تسمى بالمعارضة السورية لم يبق بيدهم شيء للتفاوض عليه، لذلك هم يرضخون لما يطلب منهم ويحركهم جيش الاحتلال التركي والقوات الروسية وفق مصالحهما.
وتابع قلعه جي بالقول: “دولة الاحتلال التركي الآن وبواسطة المجموعات المرتزقة احتلت مساحة تكاد تكون ضعفي مساحة لواء إسكندرون، فقامت بتتريك الحياة العامة من خلال فرض التعامل النقدي بالليرة التركية وشن حرب خاصة من خلال قطع المياه عن أهالي شمال وشرق سوريا”.
وأنهى الأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعه جي حديثه بالقول: “دولة الاحتلال التركي قامت بخنق المنطقة، وكذلك الأمر بالنسبة لروسيا، وهما لا يتحركان إلا لتحقيق مصالحهما وعلى حساب الشعب السوري ودمائه”.