تعمل بلدية إقليم عفرين على إتمام مشروع الكهرباء، حيث تم تمديد خطوط الكهرباء (الأمبير) لبلدة كفر نايا في مقاطعة الشهباء من خلال تفعيل ثلاث مولدات كهربائية بطاقة إنتاجية 1800 أمبير.
بعد توجه أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء إثر هجمات الاحتلال التركي عام 2018 عملت بلدية إقليم عفرين وبالإمكانات المتوفرة على تأمين الكهرباء لهم، بالمجان، من خلال تفعيل 72 مولدة، توزع 23 ألف أمبير.
تلبية مطالب الشعب
وعلى هذه الأساس استمرت بلدية إقليم عفرين في عملها بتوزيع الكهرباء من خلال المولدات الكهربائية (الأمبير) على الأهالي وصولاً إلى بلدة كفر نايا، لتخصص مولدتين بطاقة إنتاجية 1800 أمبير.
وعلى الرغم من الإمكانات المحدودة والحصار المفروض من قبل الحكومة السورية من جهة، ومن الاحتلال التركي ومرتزقته من جهة أخرى وغلاء الأسعار، إلا أن البلدية تعمل جاهدة على تأمين كافة احتياجات الأهالي.
وفي هذا السياق تحدث الإداري في لجنة الكهرباء محمود رشيد لوكالة أنباء هاوار عن التدابير الأولية التي اتخذتها البلدية في بداية تهجير أهالي عفرين “في بداية نزوح أهالي عفرين إلى مقاطعة الشهباء عام 2018 واجهنا صعوبات عدة لتأمين حاجات الأهالي، وخاصة الكهرباء من حيث المعدات والأسلاك والمولدات، وبعد تأمين عدد مقبول قمنا بتشغيل الكهرباء في المخيمات ثم تابعنا عملنا ضمن القرى التابعة للمقاطعة”.
وتابع رشيد بالقول عن كيفية تمديد الكهرباء والحاجة الماسة للأهالي لها، وخاصة في ظل الغلاء الذي يمنع الأهالي من دفع الاشتراكات الشهرية لأصحاب المولدات الخاصة في البلدة “آخر مشاريعنا هي تغذية بلدية كفر نايا بالكهرباء بعيداً عن اشتراك مولدات القطاع الخاص التي تستغل وضع الغلاء، لذا تم تأمين ثلاثة مولدات بـ 1800 أمبير، ووزعت على البيوت بالمجان”.
وأضاف متحدثاً عن الحصار المفروض وغلاء الأسعار: “إن العوائق التي تمنعنا من العمل وتشغيل المولدات لفترة أطول هي تأمين مادة المازوت للمولدات، وبناءً على ذلك تم تقنين ساعات الكهرباء إلى 4 ساعات في اليوم، وذلك من الساعة السابعة عصراً حتى الحادية عشر ليلاً، كما أن لدينا قسم صيانة المولدات في حالة حدوث أي عطل فيها”.
واختتم رشيد بالقول “بالإمكانات الضئيلة سنوفر الكهرباء لكل المقاطعة، وستكون آخر مشاريعنا تغذية بلدة دير جمال بالكهرباء.