سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشاريع التزفيت لعام 2020 ستدخل حيز التنفيذ قريباً..

تقرير/ عادل عزيز       –

روناهي/ قامشلو- بعد موسم هطول الأمطار تضررت معظم الطرقات في مناطق روج آفا، وأصبح كل طريق لا يخلو من حفريات، تشققات، وتلف، لذا بدأت بلدية الشعب بقامشلو باستعداداتها لترميم وتزفيت الطرق المتضررة في إقليم الجزيرة، وذلك بإبرام عقود مع الشركة العامة للطرق “زاغروس” التي حملت على عاتقها مهمة تزفيت الطرق الواصلة بين البلدات والمدن، بالإضافة للطرق الفرعية.
تستعد شركة زاغروس الكائن مقرها في “نافكر” بمقاطعة قامشلو لتزفيت ما يقارب 9500 متر مكعب من الزفت المضغوط في قامشلو، وفي عامودا ما يقارب 2700 متر مكعب، وفي تل براك ما يقارب 4000 متر مكعب، وفي تربه سبيه ما يقارب 5500 متر مكعب بالإضافة للعديد من الطرقات داخل المدن.
تجهيز كافة الآليات والمواد اللازمة للتزفيت
حول هذا الموضوع التقت صحيفتنا روناهي مع مدير شركة زاغروس للطرق “حسين سليمان” والذي أكد لنا بدوره أن مشاريع التزفيت لعام 2020 ستدخل حيز التنفيذ بعد تجهيز كافة الآليات والمواد اللازمة للتزفيت وتوفر المخزون الكافي للزفت السائل، وتجهيز دراسات البلدية للطرق كما سيتم قريباً إبرام العقود بين شركة زاغروس والبلديات التالية (قامشلو وعامودا وتل براك وتربه سبيه) بالإضافة إلى البلدات المتعلقة بالبلديات المذكورة ستكون ضمن الخطة بحسب قوله.
ما سبب تقليص الميزانية السنوية المخصصة؟
وأضاف سليمان بأنه كان من ضمن مخططهم تزفيت وترميم الكثير من الطرق، وتابع: “ولكن بسبب الأوضاع الاقتصادية وإغلاق الطرق بسبب جائحة كورونا ومسألة العقوبات الأميركية والمعروف بقانون القيصر تم تقليص الميزانية السنوية المقدمة للبلديات المحددة لتزفيت الطرقات مما أدى إلى التأثير سلباً على العمل في سنة 2020”. مؤكداً  بأن العمل في الوقت الحالي سيكون بحسب ما تم التخطيط له من قبل البلدية والشركة.
طريق علي فرو كبديل..
وأكمل سليمان بأنه بسبب ازدياد أعداد دخول الصهاريج والشاحنات الكبيرة من المعابر إلى مناطق روج آفا مما يؤثر سلباً على الطرقات بشكل عام كون المناطق بنيتها التحتية زراعية وهشة، مشيراً إلى أن توقف الشاحنات على الحواجز وأماكن الاستراحة على الطرق يتسبب في الضغط على الزفت وبالتالي تخريبه، مبيناً بأنهم يقومون بتجهيز طريق علي فرو كطريق بديل للصهاريج والشاحنات الكبيرة، وقال: “طريق علي فرو أيضاً هو طريق زراعي من الدرجة الثالثة، وبنيته التحتية ليست من المواصفات التي تسمح  بمرور الحمولات الثقيلة عليها مما ينعكس سلباً على الطريق، لكن لا بديل لنا عنه”.
وختم مدير شركة زاغروس للطرق “حسين سليمان” حديثه بتقديم الشكر لصحيفتنا روناهي لتسليط الضوء على عملهم، داعياً السائقين للتعاون مع شركة زاغروس أثناء عمل ورشات التزفيت في الطرقات، وطالبهم بعدم التنقل على الطرقات المزفتة حديثاً إلا بعد مرور 24 إلى 48 ساعة، وذلك لكي لا يذهب جهدهم سداً.
هذا وقد شهدت مناطق شمال وشرق سوريا بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في السنوات الماضية، تدني في الواقع الخدمي والعمراني، وتعاني الكثير من الطرق فيها من الرداءة وتهالك بنيتها الأساسية وهبوط وتشقق وتلف طبقة الخرسانة الإسفلتية، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها الحرب وظروف الأزمة التي تعيشها البلاد منذ سنوات مما أثّر على مجمل ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلاد بشكل عام.