بعد عام على مقاومة العصر في كانتون عفرين خرجت جماهير كركي لكي، وجل آغا، وتل كوجر، وقرى آليان في مسيرة احتجاجية حاشدة بدأت المسيرة من ساحة الشهيد خبات، وجابت الشارع العام في كركي لكي، رفع خلالها المتظاهرون اللافتات المنددة بالاحتلال التركي، وصور شهداء مقاومة العصر، وشارك في التظاهرة التي تحولت إلى يوم غضب في وجه الاحتلال التركي الذي يهدد باجتياح كامل للشمال السوري كافة شعوب المنطقة، وكانت هتافات التنديد والاستنكار، وإحياء مقاومة العصر هي لسان حال حناجر المتظاهرين، وقد ألتقت صحيفتنا بعدد من المتشاركين في التظاهرة الذين بينوا لنا السبب الذي دعاهم للتظاهر في هذا اليوم.
بالمقاومة سندحر المحتل
كما تحدثت لنا الرئيسة المشتركة لناحية كركي لكي من المكون العربي غالية سلمو: ” أتينا اليوم إلى هنا، وانضممنا إلى المسيرة لكي نندد بالاحتلال التركي الغاشم، والهمجي على مدينة السلام، وارض الزيتون عفرين الأبية، عفرين تلك المدينة التي كانت قبل 20\1من عام 2018 رمزاً للتآخي والقيم السامية، ونموذجاً للديمقراطية، والحياة المشتركة ، ولكن بعد سيطرة القوى الظلامية عليها باتت رمزاً للدمار، والخراب، وأضافت غالية: إننا نعاهد أهلنا واخوتنا في عفرين أنه لن يهدأ لنا بال إلا بتحريرها، والبدء بزراعة الزيتون في أراضيها الخصبة مرة أخرى، وسنجعل من ترابها مقابر لكل إنسان لوث ترابها الطاهر، والعدوان التركي مهما طال الزمن سيخرج مهزوماً مذعوراً، ويجر أذيال الخيبة وراءه.
وفي الإطار ذاته تحدث عضو مجلس الشبيبة الوطنية محمد سليم قائلاً : بقوة وإرادة الشبيبة الحرة وبروح آرين ميركان وافيستا خابور سنحرر كل شبر في عفرين، وستبقى مقاومة العصر خالدة في وجداننا وكياننا ، إننا اليوم عرباً وكرداً وسرياناً وجميع الفسيفساء السوري نشارك وبوقفة شخص واحد في هذه المسيرة كي نرسل رسائل المقاومة إلى الطورانيين الأتراك ونقول لهم إن مشاريعكم الاستعمارية والاستيطانية التي تسعون من خلالها إلى تغيير ديمغرافية كانتون عفرين ستفشل أمام إرادة الشعب الذي اختار خياراً واحداً ألا وهو العودة إلى الديار منتصرين، كما أننا نتوجه إلى الدول الإقليمية وإلى هيئات حقوق الانسان ونخص بالذكر الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية أن يضعوا حداً للاحتلال التركي الذي يوماً بعد يوم يتمادى أكثر، ويسعى بكل الطرق في السيطرة على كامل الجغرافيا السورية”.
سنحول أجسادنا إلى دروع بشرية ضد رصاص أحفاد المغول
ومن جانبه أكد عضو الحماية الجوهرية في كركي لكي محمد صديق عثمان: إن المقاومة التي ابداها أبناء عفرين بحق هي مقاومة العصر لأنها دامت ثمان وخمسين يوماً، في معركة غير متكافئة استخدمت فيها ترسانة الناتو وأحدث الأسلحة الألمانية من طائرات ومدافع في بقعة صغيرة من الأرض، وإننا مهما حاولنا أن نتحدث عن المقاومة والبطولة التي ظهرت في أرض الزيتون لن نستطيع أن نعطي الشهداء والمقاومون والمقاومات حقهم، هذه المقاومة والروح الفدائية لم تأتي من فراغ، إنما كانت نتيجة طبيعية لأفكار وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، وبهذه المناسبة الأليمة على قلوبنا نعاهد كل من يسير على خطا الشهداء وفكر القائد آبو أننا سنحول أجسادنا إلى دروع بشرية من أجل إفشال مطامع أحفاد المغول.