“مسد” يؤكد على مواصلة تطوير الإدارة الذاتية وتعزيز آليات الحوكمة

مركز الأخبار –

أكد مجلس سوريا الديمقراطية مواصلة العمل على تطوير تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية، وتعزيز آليات الحوكمة، بما يخدم مصالح جميع الشعوب والمكونات ويضمن حقوقها، مستندين إلى الدروس المستخلصة من تجربة كوباني في الوحدة والتضامن المجتمعي.

في السياق، أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، بياناً للرأي العام حول يوم التضامن العالمي مع كوباني، نشر على موقعه الرسمي، وجاء فيه: “في مثل هذا اليوم، نستذكر الملحمة البطولية التاريخية التي سطّرتها مدينة كوباني في مواجهة أعتى هجمة إرهابية على مر التاريخ، لقد تحولت مقاومة كوباني إلى منارة عالمية للنضال ضد قوى الظلام والتطرف، وأصبحت رمزاً للإرادة الإنسانية في مواجهة الاستبداد والإرهاب”.

وأشار البيان: “هاجم تنظيم داعش الإرهابي، مدينة كوباني في عام 2014، ولم يكن يستهدف مدينةً بعينها، بل كان يسعى لتقويض مشروع حضاري يؤمن بالتعددية والديمقراطية والتعايش السلمي، غير أن صمود المدينة وتضحيات أبنائها وبناتها، وتلاحم شعوب المنطقة كافة في الدفاع عنها، حوّل هذه المعركة إلى نقطة تحوّل محورية في الحرب العالمية ضد الإرهاب”.

وأوضح: “شكّل التضامن العالمي مع كوباني، آنذاك تجسيداً حيّاً لوحدة المصير الإنساني في مواجهة التطرف، فقد التقت إرادة المقاومة المحلية مع الدعم الدولي في معركة مصيرية دافعت فيها المدينة ليس فقط عن نفسها، بل عن القيم الإنسانية المشتركة والتعايش السّلمي”.

وشدد البيان: إن “الدماء الزكية التي روت تراب كوباني، والتضحيات البطولية لأبناء وبنات سوريا، من جميع الأطياف والأديان واللغات، وحّدت شعبنا في لحظة تاريخية فارقة، مؤكدةً، أن وحدة النسيج الوطني السوري هي الحصن المنيع في وجه محاولات تمزيق وطننا”.

واستطرد البيان: “اليوم أمام تحديات جديدة، تتمثل في الهجمات التركية المتواصلة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والتي تستهدف المدنيين والبنى التحتية، في محاولة لتقويض مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، إن هذه الاعتداءات المتكررة تشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار الذي تحقق بتضحيات جسيمة، وتقوّض جهود بناء مستقبل يقوم على أُسس الديمقراطية والعدالة”.

وتابع البيان: “ندعو المجتمع الدولي، وخاصةً القوى التي أسهمت في دعم مقاومة كوباني، إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية المكتسبات التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب، كما نطالب بموقف حازم تجاه الانتهاكات التركية المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في المنطقة”.

واختتم البيان: إن “مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والذي انبثق من روح مقاومة كوباني، يسعى لتقديم نموذج إداري يستجيب لتطلعات المجتمع في العيش المشترك والإدارة الفعّالة، ومن هنا نؤكد مواصلة العمل على تطوير هذه التجربة وتعزيز آليات الحوكمة، بما يخدم مصالح جميع الشعوب والمكونات، ويضمن حقوقها، مستندين إلى الدروس المستخلصة من تجربة كوباني في الوحدة والتضامن المجتمعي”.