الرقة/ صالح العيسى ـ شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً ضارياً على مناطق شمال شرق سوريا في التاسع من تشرين الأول من العام المنصرم؛ بحجة إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية.
وما زالت الهجمات متوالية رغم المطالبات المستمرة بوقفها إلَّا أنَّ آلة التدمير التركية لم تستجب، وأصرَّت على اجتياح الأراضي السورية، واستهداف القرى، والنقاط الطبية، والأهالي.
كما أنَّ الاحتلال التركي أضافت إلى ترويع الآمنين بالقصف، والتنكيل أساليب أخرى، وهي تجويعهم من خلال حرق المحاصيل الزراعية التي سقاها السوريون بالدماء، إضافةً لتعطيش المناطق أرضاً، وشعباً عبر منع تدفق مياه الفرات إلى الداخل السوري مستهدفةً آلاف الهكتارات التي تعتمد لإحيائها على مياه النهر ليصل بها التمادي مؤخراً إلى تجنيد ضعاف النفوس من أهالي مناطق الإدارة الذاتية لزعزعة الاستقرار تارةً، وخلق الفتن، وبث الإشاعة تارةً أخرى.
وعن استخدام دولة الاحتلال التركي لطراز الطابور الخامس في حربها ضد الشعب السوري؛ كان لصحيفتنا لقاءٌ مع المستشار في الإدارة الذاتية الدكتور أنور المشرف؛ قال في مستهلِّه: “تتبع تركيا، ومرتزقتها أسلوباً جديداً في حربها ضد السوريين ألا وهو تجنيد العملاء، والجواسيس لزرع الفتنة، وقلقلة استقرار المنطقة، وهو ما يعرف في الحرب الخاصة بالطابور الخامس الذي تستخدمه السلطة للإطاحة بالمجتمعات من الداخل، وهذا ما بدا جليّاً خلال الفترة الحالية، حيث ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على العديد ممن جندهم المحتل التركي لإدخال المتفجرات من تركيا، والقيام بتفجيرها في المناطق المستقرة، ونشر التفرقة بين شعوب شمال وشرق سوريا”.
وأشار المشرف إلى أنَّ المتفجرات التي يستخدمها العملاء لنشر الذعر بين الأهالي تدخل من الجانب التركي عن طريق عملاء لها في المناطق التي تحميها قوات سوريا الديمقراطية، كما تقوم الاستخبارات التركية بتمويل تلك العمليات.
في ختام حديثه؛ طالب المستشار في الإدارة الذاتية الدكتور أنور المشرف المجتمع الدولي، والتحالف الدولي على رأسه روسيا، والإدارة الأمريكية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها بكافة أساليبه على مناطق شمال شرق سوريا؛ فإنَّ هذه المناطق يسكنها أكثر من خمسة ملايين نسمة، إضافة للنازحين الوافدين من مناطق سوريَّة أخرى يشتد فيها الصراع العسكري، آخرين قد فروا من بطش مرتزقة الاحتلال التركي قدموا من رأس العين، وتل أبيض، وعفرين.
كما طالب بعودة آمنة لهم إلى بيوتهم، وأراضيهم، وسحب دولة الاحتلال التركي لمرتزقتها، وجيشها من تلك المناطق.