مركز الأخبار ـ توقفت الغارات والقصف على مناطق درعا بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الروس والمجموعات المسلحة، وقال المرصد السوري أن 3كم فقط تفصل قوات النظام عن معبر نصيب الحدودي مع الأردن، في حين قال شهود لرويترز أنهم رأوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي متجهة صوب المعبر.
شهدت محافظة درعا بعد منتصف ليل الخميس ـ الجمعة، هدوءاً حذراً تخلله قصف صاروخي متواصل من قبل قوات النظام على بلدة النعيمة الواقعة في القطاع الشرقي من ريف درعا، وسط غياب للطائرات الحربية والمروحية عن أجواء المحافظة، لتعاود الأخيرة تحليقها في سماء المنطقة صباح اليوم الجمعة الـ 6 من شهر تموز الجاري.
وبعد ساعات توقف القصف بشكل كامل عن محافظة درعا، حيث توقفت الطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام عن قصف مناطق بريف درعا بعد عشرات الغارات الجوية والمدفعية التي استهدفت مدينة درعا وبلدات بريفها. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القصف توقف بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الجانب الروسي وممثلي محافظة درعا، للتوصل لحل حول مصير محافظة درعا والجنوب السوري. وأوضح المرصد أن توقف القصف وانطلاقة جولة المفاوضات تتزامن مع تقدم قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الحدود السورية ـ الأردنية، وتمكنها من التقدم وفرض سيطرتها على منطقة المتاعية، مقتربة بذلك من المعبر الحدودي مع الأردن، حيث تفصلها نحو 3 كم عن معبر نصيب الحدودي والمنطقة الحرة، بعد أن كانت سيطرت أمس على مساحة كبيرة تمثلت بكامل القسم الجنوبي الشرقي من محافظة درعا، في مثلث الحدود السورية مع الأردن – حدود السويداء الإدارية مع درعا – بعد انسحاب الفصائل العسكرية المتواجدة في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال شهود قرب معبر نصيب على حدود الأردن مع سوريا لوكالة رويترز أنهم رأوا مدرعات ودبابة ترفع العلم الروسي متجهة صوب المعبر اليوم الجمعة. وذكروا أنهم رصدوا قافلة على طريق عسكري يؤدي إلى المعبر الذي تسيطر عليه المجموعات المسلحة.
وأعلنت المجموعات المسلحة في الجنوب السوري يوم الأربعاء فشل المفاوضات مع الجانب الروسي بسبب الخلاف على آلية تسليم المسلحين لأسلحتهم الثقيلة، تبعها قصف جوي هستيري من قبل قوات النظام والطائرات الحربية الروسية على المنطقة، إذ قال المرصد السوري: «إن قوات النظام وحليفتها روسيا استهدفت بـ 2300 غارة وقذيفة مناطق سيطرة المجموعات المسلحة في محافظة درعا، ليعقبها جولة محادثات جديدة فشلت هي أيضاً. وتسببت عمليات القصف والغارات بفقدان 159 مدنياً بينهم 32 طفلاً و33 مواطنة لحياتهم منذ 19 حزيران المنصرم عندما بدأت قوات النظام عملية عسكرية في الجنوب السوري من أجل السيطرة عليه.