سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مزارعو الخضروات الصيفية يطالبون الجهات المعنيّة بدعمهم..

طالب مزارعون الجهاتَ المعنية في شمال وشرق سوريا بتأمين المستلزمات الزراعية لهم، وذلك لتخفيف العبء عنهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة، وتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
أوضح مزارعو الخضروات الصيفية، أنهم بحاجة إلى دعم الجهات المعنية، وهم بدورهم قادرون على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة من الخضروات، للحد من تأثيرات الأزمة المعيشية، وبشكل خاص بعد انهيار الليرة السورية.
معاناة الأهالي في تأمين خضرواتهم
خففت زراعة الخضروات الصيفية، والتي زُرعت في مساحات واسعة خلال هذا العام من معاناة الأهالي في تأمين حاجتهم من الخضار، بعد الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة”.
وطالب المزارعون الجهات المعنية بالزراعة في شمال وشرق سوريا، بتأمين المستلزمات الزراعية للمزارعين وبشكل خاص ممن يزرعون مساحات واسعة، وذلك لتخفيف العبء عنهم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتخفيف الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، كما ناشد المزارعون الجهات المعنية بصب جهودها على القطاع الزراعي.
وفي جولة على مزارعي الخضار الصيفية، أكد المزارعون “أن تكلفة مشروع زراعة الخضروات الصيفية خلال هذا العام بمساحة تقدر بـ 3هكتارات، بلغت 7000$ دولار أميركي، عدا أجرة اليد العاملة والمحروقات ولوازم الإنتاج من أكياس وصناديق فلين لتعبئة الخضروات وتصديرها إلى الأسواق.
مادة المازوت غير كافية
وأشار المزارعون إلى أن مادة المازوت تقدم لهم من لجنة الزراعة في ناحية تل حميس، وبينوا أنها غير كافية لري الحقول، وطالبوا الجهات المعنية بزيادة كمية المازوت المقدم لهم بما يكفي لري محاصيلهم.
وعن إنتاج الخضروات هذا العام، أكد المزارع سليمان عبدالعزيز لوكالة هاوار، بأن مساحة دونم من الأرض المزروعة بالخيار تنتج قرابة 400كغ في القطفة الواحدة كل 3 أيام، أما بالنسبة للبندورة قال عبدالعزيز، “لم نتبين بعد كمية إنتاجها كون قطفها تم مؤخراً، وأكد أن إنتاجها بدا وفيراً لهم بحسب ثمارها”.
1000 دونم من الخضروات
وبحسب المهندس الزراعي والرئيس المشترك للجنة الزراعة في ناحية تل حميس، علي البرهو، فإن لجنة الزراعة في ناحية تل حميس أحصت هذا العام زراعة أكثر من 1000 دونم من الخضروات، موزعة على قرى “أمية، وغرناطة”، جنوب شرق تل حميس، “القيروان”، جنوب غرب تل حميس، “خرمر شمالي، وأبو خزف”، شمال تل حميس، و”تل بس، وخويتلة الدوشو، وخويتلة الرعيدات”، غرب تل حميس، ماعدا الخضروات التي تزرع في مساحات منزلية صغيرة في جميع القرى الريفية.
وأوضح البرهو أن لجنة الزراعة في ناحية تل حميس قدمت كافة التسهيلات للمزارعين، مع تقديم مادة المازوت بحسب حاجة المزارع للمساحة المزروعة ومساعدتهم في اختيار الصنف الجيد لنوعية البذار، وتقديم رخص مؤقتة لمن لا يملك رخصة، وأضاف “ستتم مساعدة المزارعين ضمن الإمكانات المتاحة حتى الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
والجدير بالذكر أن المزارعين يحضرون لزراعة الخضروات الصيفية نهاية كانون الثاني وتستمر الدورة الزراعية حتى بداية كانون الأول أي ما يقارب 10 أشهر من السنة، وتمر الدورة الزراعية بثلاثة مراحل وهي: “تجهيز البذار والمشاتل، والمرحلة الثانية هي نقل الشتل إلى الأنفاق، والمرحلة الثالثة هي إزالة شرائح النايلون عن الأنفاق وزراعة خضروات مكشوفة بداية شهر نيسان”.