سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مرض باركنسون

يُعد مرض باركنسون اضطراباً يحدث تدريجياً في الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة. ويتطور تدريجياً، وأحياناً يبدأ برعاش ملحوظ في إحدى اليدين. ولكن رغم أن الرعاش يُعد العلامة الأكثر شيوعاً لمرض باركنسون، يتسبب الاضطراب أيضاً عادةً في حدوث تصلب أو بطء في الحركة.
في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، قد يظهر على وجهك بعض التعبيرات أو لا تظهر أيّ تعبيرات أو قد لا تتأرجح ذراعيك عند المشي. قد يصبحك كلامك خافتاً أو غير واضح. تتفاقم أعراض مرض باركنسون مع تتطور حالتك بمرور الوقت.
لا يوجد علاج لمرض باركنسون، ولكن على الرغم من ذلك يمكن للأدوية أن تساهم في تحسين الأعراض التي تعاني منها. وفي بعض الأحيان، قد يقترح طبيبك إجراء جراحة بهدف تحفيز مناطق محددة في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين أعراض المرض.
الأعراض:
تتفاوت أعراض مرض باركنسون وعلاماته من شخصٍ لآخر. قد تكون العلامات المبكرة خفيفة وقد تمر دون ملاحظتها. غالباً ما تبدأ الأعراض بالحدوث في جانب واحد من الجسم وعادةً ما تكون تلك الأعراض أسوأ في هذا الجانب، حتى بعد بدء تأثيرها على كلا الجانبين.
قد تشمل علامات مرض باركنسون وأعراضه ما يلي:
(رُعاش. تباطؤ الحركة (بطء الحركة). العضلات الصلبة. وهن الوضعية والتوازن. فقدان الحركات التلقائية. تغيرات في الكلام. تغيرات في الكتابة).
الأسباب:
في مرض باركنسون، تتكسر بعض الخلايا العصبية (العصبونات) في الدماغ تدريجياً أو تموت. يرجع سبب العديد من الأعراض إلى فقدان العصبونات التي تنتج ناقلاً كيميائياً في دماغك يسمى الدوبامين. عند انخفاض مستويات الدوبامين، يتسبب ذلك في خلل في نشاط المخ، وهو ما يؤدي إلى حدوث علامات مرض باركنسون.
لا يوجد سبب معلوم للإصابة بمرض باركنسون، ولكن يبدو أن هناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً في ذلك، ومنها:
ـ الجينات لديك. حدد الباحثون طفرات جينية محددة يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بمرض باركنسون، ولكنها ليست شائعة باستثناء حالات نادرة للعديد من أفراد العائلة المصابة بمرض باركنسون.
ولكن يبدو أن بعض الاختلافات الجينية تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون، ولكن بخطر بسيط بالنسبة لإصابة كل من يحمل تلك العلامات الوراثية بمرض باركنسون.
ـ المحفزات البيئية.  كما أشار الباحثون أيضاً إلى أن العديد من التغيرات تحدث في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، ولكنه من غير المعلوم سبب حدوث تلك التغيرات. وتتضمن التغييرات ما يلي:
ـ وجود جسيمات ليوي. كتل من مواد معينة توجد داخل خلايا الدماغ وتعد علامات ميكروسكوبية للإصابة بمرض باركسنون. يطلق عليها اسم جسيمات ليوي، ويعتقد الباحثون أن هذه الجسيمات تعد دليلاً هاماً على الإصابة بمرض باركنسون.
ـ يوجد ألفا سينوكلين داخل جسيمات ليوي. على الرغم من وجود العديد من المواد داخل جسيمات ليوي، يعتقد العلماء أن أحد هذه المواد المهمة هو البروتين الطبيعي واسع الانتشار المعروف باسم ألفا سينوكلين (A-synuclein). ويوجد في كل جسيمات ليوي في شكل كتلة لا تستطيع الخلايا تفتيتها. ويعد ذلك حالياً محوراً مهماً للتركيز بين باحثي مرض باركنسون.
عوامل الخطر:
تتضمن عوامل خطر الإصابة بمرض باركنسون ما يلي: (العمر. الوراثة. الجنس، حيث يعد الرجال أكثر عرضةً للإصابة بمرض باركنسون من النساء. التعرض للمواد السامة). المضاعفات: غالباً ما يصاحب مرض باركنسون هذه المشاكل الإضافية التي يمكن علاجها:
(صعوبات في التفكير. قد تعاني من مشاكل معرفية (الخرف) وصعوبات في التفكير، والتي تحدث عادةً في المراحل المتأخرة من مرض باركنسون. لا تستجيب مثل هذه المشاكل المعرفية إلى الأدوية. الاكتئاب والتغيرات العاطفية. قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من الاكتئاب. تلقي علاج الاكتئاب يمكن أن يسهل مواجهة التحديات الأخرى لمرض باركنسون.
قد تعاني أيضاً تغيرات عاطفية أخرى، مثل الخوف أو القلق أو فقدان الدافعية. قد يعطيك طبيبك أدوية لعلاج هذه الأعراض. مشكلات الابتلاع. قد تعاني من صعوبات في البلع مع تزايد حالتك. قد يتراكم اللعاب في فمك بسبب بطء البلع، الأمر الذي يؤدي إلى سيلان اللعاب. مشاكل واضطرابات النوم. غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من مشاكل النوم، بما في ذلك الاستيقاظ بشكل متكرر أثناء الليل، والاستيقاظ مبكراً أو النوم أثناء النهار).
وقد يعاني الأشخاص أيضاً من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي، والذي يتضمن التصرف وفقاً لأحلامهم. قد تساعد الأدوية في علاج مشاكل نومك.(مشكلات المثانة. قد يسبب مرض باركنسون مشاكل في المثانة، بما في ذلك عدم القدرة على التحكم في البول أو صعوبة في التبول. الإمساك. يصاب كثير من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بالإمساك، يرجع ذلك أساساً إلى بطء عمل القناة الهضمية).
وقد تعاني أيضاً مما يلي: (تغييرات في ضغط الدم. قد تشعر بالدوخة أو الدوران بسبب انخفاض مفاجئ في ضغط الدم “ضغط الدم الانتصابي”. ضعف حاسة الشم. قد تعاني من مشاكل في حاسة الشم. قد تجد صعوبة في التعرف على بعض الروائح أو التفرقة بينها. الإرهاق. يفقد العديد من المصابين بمرض باركنسون الطاقة ويصابون بالإرهاق، وغالباً ما يكون السبب مجهولاً. الألم. يعاني العديد من المصابين بمرض باركنسون ألماً، سواء في مناطق معينة من الجسم أو في الجسم بالكامل. الضعف الجنسي. يلاحظ بعض المصابين بمرض باركنسون ضعفاً في الرغبة الجنسية أو القدرة الجنسية).
الوقاية:
لازالت طرق الوقاية من مرض باركنسون مجهولة نظراً لعدم معرفة سبب الإصابة بالمرض. إلا أن بعض الأبحاث قد توصلت إلى الكافيين الموجود في الشاي والقهوة والكولا يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون. هذا بالإضافة إلى الشاي الأخضر الذي قد يقلل أيضاً من الإصابة بمرض باركنسون. وأظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة التمارين الهوائية يمكن أن يقلل من الإصابة بمرض باركنسون.