مرثية لسيدة المدينة الثقافة بواسطة Ronahi آخر تحديث سبتمبر 17, 2024 49 عبير دريعي_ أيها البارد لا تتسكع على أرصفة مدينتنا أيها الممل لا تقتفي أثر الظلال في برارينا ارحل دونما تردد اِخلع عن جسَدك ألوان سماواتنا أخذت الفصول وزركشات زهور سهولنا تسلقتم “حفاة” جبالنا أما يكفيكم نبشتم قبور أجدادنا ولحستم قدورنا سرقتم ماشيتنا والأغاني أبناؤنا في بلاد الصقيع ينتظرون نعواتنا وأنتم هنا تسرقون الخابور وشجر زيتوننا حرقتم سنابلنا وأخذت الريح بيادرنا كيف نحيا في بلاد لا سماء لها؟ كم علينا أن نعجن طحيننا بالدم. دعوا لنا خبز الحياة دعوا أسراب النساء تغادر مساءات أيلول الهادئة نساؤنا ضيفات أنيقات لقصدير المرايا سئمت أرواحنا إيقاع الرصاص لا تحطموا المرايا دعونا نمشط شعر الجنيات كل صباح.. إن هبَّ الرَّحيل أيّتها النِّساء من يُصلح أشرعة قواربنا؟ قد تعصف الرياح أيها الحُفاة العُصاة اِغسلوا أياديكم من دمِ الفراشاتِ اتركوا لي جدران بيتي دعوا الصور تنام على الجدار نوافذي مفتوحة شجر عامودا يغني لسريري كل مساء مراثي الرحيل وترتل العصافير أناشيد العودة. هناك في شرمولا سيكون لي متسع من الحرية والكثير من الهواء هناك حطب الخريف سيدفئ جسدي سأحلم بوطن بلا حدود لعناق أزلي لأبنائي الأربعة وإخوتي الغائبين سأثمل الليلة بنشيج ناي حزين أرفع نخب الكروم المنسية هناك على الحدود أصبغ بالحناء أصابع وجهي الهزيل أزيل صدأ الموت عن ثقوب نايٍ حزينٍ نامت الفراشات الرشيقات نثرت الملح ليلة الخميس على معابر الوطن كي لا تُفسد المدينةُ وكي لا تُفسدُ معك الأوقات قرية kaxurê، “كاخُرة في عفرين تستغيث، أرفعوا أيديكم عن دمِ الفراشات”. شارك هذا الموضوع:فيس بوكX 49 شارك FacebookTwitterTelegramWhatsAppالبريد الإلكترونيLINEViberطباعة