مركز الأخبار ـ كشفت تقارير صحفية أن الدولة التركية أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، فيما توقع محللون إرسال طائرات (F-16) المقاتلة إلى ليبيا.
ونشرت “أوراسيا ديلي” مقالاً يستند إلى رأي تركي يقول بضرورة الإسراع في نشر طائرات (F-16) في ليبيا، لقطع الطريق على مصر في الجو، ولكي لا يكون الأمر موجعاً لأنقرة كما في سوريا.
وجاء في مقال للكاتب السياسي التركي حسن بصري يالجين نشر في صحيفة الصباح: ستضطر تركيا إلى إرسال مقاتلاتها متعددة المهام من طراز F-16 إلى ليبيا للحفاظ على التفوق الجوي هناك، حيث يحتدم النزاع المسلح بشكل مطرد.
وفي رأيه، فإن نقل المقاتلات إلى الجبهة الليبية، حيث اعتمد الجيش التركي حتى اليوم على طائرات مسيرة، في العنصر الجوي من الحرب هناك، يهدف إلى تحييد “العامل المصري”. فالجمهورية العربية الأكبر، والتي على وشك غزو عسكري للدولة الجارة “ستعتمد بشدة على قوتها الجوية” في العمليات عبر الحدود لدعم جيش المشير خليفة حفتر “الوطني الليبي”.
ويرى يالجين أن على تركيا المخاطرة بنشر طائرات (F-16) للدفاع عن المكاسب التي حققتها في ليبيا، فقال: “إذا كنا لا نريد أن يتكرر سيناريو التفوق الجوي (الروسي) الذي يؤلمنا في سوريا، فيجب علينا إيجاد حلول للصعوبات والمخاطر التقنية وإظهار الإرادة السياسية في أقرب وقت ممكن”.
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت في وسائل الإعلام أخبار عن خطط أنقرة لإنشاء قاعدة جوية خاصة بها جنوبي طرابلس، على أرضية قاعدة الوطية الجوية، التي تقع على بعد 140 كم من العاصمة الليبية.
إلى ذلك كشفت تقارير صحفية أن تركيا أرسلت المئات من المرتزقة الصوماليين إلى ليبيا، للقتال إلى جانب الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس.
وأفادت صحيفة “صومالي غارديان” المحلية، أن أكثر من ألفي صومالي انضموا بالفعل إلى الميليشيات والمرتزقة الداعمين لحكومة الوفاق، بانتظار نشرهم في جبهات القتال.
وبحسب الصحيفة فإن العديد منهم منحوا الجنسية القطرية في وقت سابق، وأن المئات غرر بهم بسبب الفقر والبطالة.
ويذكر أن تركيا أعلنت في تشرين الأول 2017 عن إنشاء قاعدتها العسكرية الثانية خارج الأراضي التركية وكانت في الصومال، وتعد القاعدة العسكرية التركية في قطر هي أول قاعدة أُنشئت خارج البلاد.