تستطيع أن تهدي أطفالك ما تشاء، ولكن ليس ساعة سواقة بسيارتك بشوارع قامشلو، لأن طفلك المدلل، ذلك المراهق يقوم برفع أصوات الأغاني عالياً، ويدخل عالماً آخر وهو يسوق تلك السيارة الفارهة، ولا ينتبه إن كان هناك نساء، أو أطفال، أو شيوخ ومسنين بالشوارع، أو حتى عواميد الكهرباء؛ لأن هناك من يرتطم بتلك العواميد، وليس غريباً أن نرى سيارات أطفالكم المراهقين يدخلون منازل المواطنين ومحلاتهم، فهو مدلل وعلى ما يبدو، ومباح له كل شيء من قبل أهله، والعملية لو قضت بدعس طفل لا سمح الله تنحل بالعملة الصعبة لأهل المتوفي، وكأن أرواح الناس لعبة؟، وهنا الجهات المعنية قد لا تستطيع مراقبة شوارع المدينة بالكامل، ولكن يتطلب منهم خروج دوريات في الشوارع الفرعية إضافة إلى الشوارع الرئيسية، والعمل على التصدي لهؤلاء بأخذ نمرة السيارة، وطلب أهلهم في اليوم التالي، على أن يتم حجز السيارة لفترة، وفي حال التكرار يتم مخالفتهم بمبالغ كبيرة تكون أفضل من دفعها لقاء قتلهم ودعسهم لأحد من المواطنين، وللأهالي دللوا أطفالكم ولكن ليس على حساب أطفالنا.