مركز الأخبار ـقالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير لها مؤخراً بأن الصحفيين لازالوا معرضين للخطر بشكل مهول، وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل التموقع في الصفوف الأمامية لتغطية عمليات القصف التي تستهدف معاقل المتمردين.
وذكرت المنظمة: “أنّ وتيرة الاختطاف أضحت متكررة بشكل مقلق، حيث تتولّى مسؤوليتها الحركات الجهادية التي تتصرّف وكأنها سلطات حكومية بينما تسيطر بقبضة من حديد على الأراضي الخاضعة لها”.
وأوضحت: “كما أن الصحافة الحرة منعدمة في المناطق التي تسيطر عليها دمشق، حيث تكتفي وسائل الإعلام بنقل الأنباء الصادرة عن وكالة الأنباء الحكومية، مما يعني أن لا صوت يعلو فوق صوت الخطاب الرسمي، حيث تنتقي الحكومة ثلّة من الصحفيين للسماح لهم بتغطية المعارك برفقة عناصر الجيش”.
وبحسب المنظمة “قد بات كل ما يشبه النقد أو ينطوي على معلومات حساسة تترتب عليه أعمال انتقامية من قبل المخابرات، التي تتصرّف على هواها دون حسيب ولا رقيب. فقد احتجزت القوات الحكومية عشرات الصحفيين بينما تم اختطاف آخرين من قبل مختلف الجماعات المسلحة التي ظهرت على الساحة مع مرور الوقت، وعلى رأسها داعش وجيش الإسلام وهيئة تحرير الشام. هذا وتشير التقديرات إلى وفاة مئات الصحفيين نتيجة التعذيب، علماً أنّ أقاربهم يجهلون مصيرهم تماماً”.
وبخصوص مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قالت المنظمة: “يعدّ الصحفيون المحلّيون الشباب أبرز ضحايا الاشتباكات الدائرة مع الجماعات المدعومة من تركيا”.