روناهي/ الطبقة ـانتهت مديرية السياحة وحماية الآثار في الطبقة من توثيق المواقع الأثرية في المنطقة التي بلغت واحد وعشرين موقعاً تعود إلى عصور تاريخية مختلفة، كما أن المديرية تتخذ الإجراءات لحماية تلك المواقع والحفاظ عليها؛ كونها الإرث التاريخي والثقافي للمنطقة.
تعمل مديرية السياحة وحماية الآثار التابعة للجنة الثقافة والفن في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة للحفاظ على حماية المواقع الأثرية في المنطقة التي يوجد فيها الكثير من المواقع الأثرية والتي تعود إلى عصور مختلفة تم تنقيب بعضها وهناك مواقع لم يتم التنقيب فيها إلى الوقت الحاضر.
كانت بداية العمل في المديرية لحماية الإرث التاريخي للمنطقة بإحصاء وتوثيق تلك المواقع الأثرية التي بلغت 21 موقعاً أثرياً حسب مديرية السياحة وحماية الآثار في إحصاءاتها الأخيرة وتعيين الحرس على تلك المواقع ومنع التعدي والتجاوز فيها.
انتهاء عملية توثيق المواقع الأثرية
وهذا ما أكده لصحيفتنا ” روناهي” خبير الآثار في مديرية السياحة وحماية الآثار زرداشت عيسو، وأشار إلى أن المديرية انتهت من عملية توثيق وإحصاء المواقع الأثرية في منطقة الطبقة والجرنية والمنصورة والتي بلغ حسب هذه العملية عددها واحد وعشرين موقعاً أثرياً في المنطقة.
طرق مختلفة لعمليّة التوثيق
وجرت عملية التوثيق والإحصاء عن طريق التقارير الميدانية لكل موقع على حدة وأيضاً عن طريق التصوير الفوتوغرافي وأما بعض المواقع فتم توثيقها عن طريق التصوير الجوي. لكن؛ البعض من تلك المواقع تعرض للتخريب والتدمير من قبل المرتزقة قبل تحرير المنطقة ومنها قلعة جعبر وتل السويحات وتل حلاوة وتم أيضاً توثيق عملية التخريب من قبل المديرية.
تعود إلى أزمنة تاريخية مختلفة
وتلك المواقع الأثرية التي تم إحصائها وتوثيقها تعود بالغالب إلى الألف الثاني والثالث قبل الميلاد، والبعض منها أصبح تحت بحيرة الفرات أو ما يسمى بمنطقة الغمر مثل تل مريبط وأبو هريرة وهي من المواقع الأثرية تعود إلى عصر الحجرية الحديث وتعتبر أغلب الحضارات التي ظهرت في منطقة أبو هريرة هي المرحلة التي مرَّ بها الإنسان من مرحلة الصيد إلى مرحلة الاستقرار وظهور القرى وفي حين تعود بعض المواقع إلى العصر الروماني والإسلامي وهذا حسب ما أفاد به خبير الآثار زرداشت عيسو لنا.
إجراءات لحماية تلك المواقع
وذكر عيسو أن المديرية تعمل على حماية المواقع الأثرية في المنطقة حفاظاً على الإرث الثقافي والحضاري للمنطقة من خلال تعيين حرس ميدانين مهمتهم حراسة تلك المواقع ومنع التجاوزات التي تقع عليها وأيضاً في هذا المجال تتعاون المديرية مع قوى الأمن الداخلي للحفاظ على آثار المنطقة.
هناك مواقع لم يُنقب عنها
وفي الختام؛ أشار خبير الآثار في مديرية السياحة وحماية الآثار زرداشت عيسو إلى بعض المواقع الأثرية التي لم تصلها عملية التنقيب إلى الآن ولم يتم اكتشافها وتعود إلى عصور مختلفة منها الروماني والإسلامي.
والجدير ذكره أن منطقة الفرات غنية بالمواقع الأثرية التي كانت تعتبر مناطق استقرار للإنسان على مدى العصور المختلفة والذي كان يبحث عن الماء على ضفاف نهر الفرات الممتدة على مساحة كبيرة.