الطبقة/ روناهي ـ تقدم مديرية الزراعة في منطقة الطبقة الدعم للفلاحين ومُربي الدواجن والنحل حسب التراخيص المسجلة والإمكانيات المتوفرة لديها من بذور ومحروقات وأسمدة لتحسين الواقع الزراعي والإنتاجي في المنطقة.
وتسعى مديرية الزراعة لتطبيق خطتها الزراعية من خلال إحصائيات الترخيص لتقديم الدعم اللازم للفلاحين والمربين في المنطقة بعد أن وصلت مساحة الأراضي المرخصة لحوالي 336972 دونم، وكذلك المداجن المرخصة لما يقارب 64 مدجنة، كما بلغ عدد النحالين 81 نحالاً. في حين تعمل مديرية الزراعة حسب آلية توزيع متناسقة بما يخص المساحة المزروعة؛ وحسب الطلب والترخيص من قبل الفلاح والمربي وبالتعاون والتنسيق مع شركة تطوير المجتمع الزراعي، حيث يتم تقديم البذور والأسمدة بأسعار تشجيعية عن طريقها.
ولمعرفة مساحة الأراضي الزراعية التي تم الترخيص لزراعتها لموسم 2019/2020م، والدعم الذي قدم للفلاح وما وصل إليه عدد التراخيص المقدمة للمداجن والمناحل؛ التقت صحيفتنا “روناهي” مع رئيس قسم الثروة الحيوانية محمود المحمد.
الموسم الشتوي
وأكد محمود المحمد أنه تم العمل من أجل الموسم الشتوي على ترخيص مساحات الأراضي الزراعية لموسم 2019 و2020 م، حيث اعتمدت المديرية على أسس تنظيم العمل في المديرية ومن هذه الأسس المساحة الكبرى لترخيص زراعة القمح وتحديد نسبة بسيطة لزراعة الشعير؛ كما جاءت خطة المديرية بالتنسيق والاعتماد على الأعضاء بما يخص الإجراءات المكتبية ومتابعة الترخيص والعمل بالبنود المسجلة بشكل دقيق، وقد قدم الدعم لما يخص القمح الموجود حالياً في شركة التطوير الزراعي وهو من نوع القمح القاسي والطري وحسب الأصناف منها المغربل والمعقم.
ضعف الإقبال لشراء البذار
وأشار المحمد إلى أن إقبال الفلاحين على شراء البذار كان ضعيفاً رغم توفر البذار نتيجة امتلاك الفلاحين للبذار من العام الماضي كونه كان عاماً خيّراً، وتم التسجيل على الأسمدة للفلاح حسب الطلب وحسب المساحة المرخصة لها ومن أنواع الأسمدة المتوفرة سماد اليوريا والسماد الترابي كونه متوفر وموجود بشركة تطوير المجتمع الزراعي، واعتبر محمود أن التنسيق بين الشركة ومديرية الزراعة جارٍ على أكمل وجه وتعتمد آلية التوزيع حسب الترخيص والمساحة المزروعة والطلب.
وأضاف المحمد: “إن من أهم أنواع الزراعات هذا العام؛ كان محصول القمح والشعير والخضار والزراعات الشتوية. والعمل على دعم الفلاحين وتقديم محروقات الحراثة لهم كانت بنسبة 100% وبشكل كامل، والمساحات المزروعة في الطبقة وريفها وحسب ما وردت في الجداول وتسجيل الفلاحين المرخصين لهذا الموسم ما يقارب 336972 دونم ومنها المروي والبعلي”.
ترخيص المداجن
وتابع: “عملت المديرية على ترخيص المداجن وقد أنهت عملها في الطبقة وأريافها، وجاء الترخيص بغرض إنتاج اللحم لتطوير الاقتصاد والحركة الاقتصادية وتوفير مادة لحم الفروج في الأسواق”.
وذكر محمود المحمد أن المديرية تدعم المداجن حسب الطلب والغرض اللازم من الدعم إلا أن هناك نفوق في دواجن المنطقة؛ نتيجة الإصابة المعروفة بالطاعون أو النيوكاسل أو مرض يعرف بالمنطقة باسم أبو عريف وأن الوقاية منه شبه معدومة وهو مرض ينتشر عن طريق الهواء ليصيب باقي الدواجن أو عن طريق الطيور المهاجرة أو العلف والمياه الملوثة”.
وتابع محمود حديثه: “قامت لجنة الزراعة عن طريق الثروة الحيوانية بجولات مكثفة على المداجن في المنطقة، حيث وصل عدد المداجن المرخصة في مديرية الزراعة إلى 64 مدجنة، كما قامت المديرية بدراسة التراخيص بشكل مفصل وتتابع الجولات على المربين لتقدير نسبة النفوق كل مدجنة، حيث يختلف فيها نسبة النفوق والتي تتراوح بين 50 ـ 100% حسب اهتمام وطرق الوقاية التي يتبعها المربي في مدجنته”.
كما أرشدت المديرية لحرق الدجاج النافق أو العمل على دفنه فهي الطريقة الأفضل خلال فصل الشتاء وتم تعميم هذه الإرشادات على كافة الإدارات في منطقة الطبقة وريفها، مع العلم أن هناك مداجن يوجد في كل منها تقريباً خمسة آلاف إلى ستة آلاف طائر من فئة الصوص، وأن تكبيره يحتاج لفترة 45 يوم لإنتاج اللحم حسب مساحة وحجم المدجنة، وأن العلف المقدم لكل المداجن تعتمد على المربي وهي أعلاف مركبة لتكبير دجاج اللحم.
دعم المناحل
وتابع رئيس قسم الثروة الحيوانية محمود المحمد حديثه أن مديرية الزراعة أعدت دراسة كاملة عن المناحل والنحالين في حين تم دعم النحالين الذين بلغ عددهم 81 نحالاً، وكان الدعم عبارة عن تقديم عدة كاملة للنحالة من إطار ولباس واقي وآلات تلقيح الملكات ودروس تدريبية كاملة، وأكد: “حالياً تقوم مديرية الزراعة بإعطاء تراخيص للنحالين في المنطقة في حين نحن مقبلون على وضع خطة جديدة تشمل من يرغب بالتجديد أو الترخيص خلال الفترة القادمة، والهدف من دعم النحالين هو زيادة الإنتاج المحلي من مادة العسل ودعم المربين في المنطقة”.
والجدير بالذكر أن الدعم المقدم لكل نحال خمسة عشر خلية، وفراز عسل، وبدلة نحال عدد 2، ومدخن عدد 2، وعتلة عدد 2، و10 كغ شمع أساس، ومطربانات عدد 100، وحذاء مطاطي ساق طويل عدد 2، بالإضافة لدواسة تثبيت عدد 2، وسلك معدني بكرة.