سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مديرية الاتصالات بمنبج.. واقع حسن وطموح كبير

تقرير/ آزاد كردي –

روناهي/ منبج ـ أكد الرئيس المشترك لمديرية الاتصالات في مدينة منبج وريفها محمد صليبي المحل إنهم مستمرون بمنح التراخيص لشركات ومحال الإنترنت معاً في مدينة منبج وريفها؛ بهدف ضبط الأسعار المتعلقة بالسرعة والاشتراكات وبقاء مكتب الاتصالات حلقة وصل بين الإدارة الذاتية وبين أصحاب شركات الإنترنت.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قد أعلنت أنها ستقوم بتخفيض رسوم اشتراك الإنترنت مع بداية تموز المقبل. ويشمل تخفيض رسوم الاشتراك نسبة 20% وبحسب مكتب الطاقة الذي يتبع للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فقد صرّحت الرئيسة المشتركة لمكتب الطاقة آهين سويد: “إن تخفيض رسوم الاشتراك يأتي من أجل التخفيف من أعباء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالسكان في ظل الانهيار التاريخي لقيمة صرف الليرة السورية”. ولمعرفة المزيد؛ التقت صحيفتنا “روناهي”؛ بالرئيس المشترك لمديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها؛ محمد صليبي المحل.
وأوضح المحل: “لقد ارتبطت أسعار باقات الإنترنت للشركات أو المحال؛ كغيرها من السلع الأخرى؛ بتقلبات سعر صرف الليرة السورية وارتباطها بالدولار. وكانت مديرية الاتصالات في مدينة منبج وريفها، أصدرت في وقت سابق عدة تعاميم رقمي 4 – 5 بخصوص تحديد أسعار باقات الإنترنت من شركات الإنترنت إلى المحال، ومنها إلى المشتركين. ويمكن القول إن مسألة ارتباط باقات الإنترنت بالدولار الأمريكي أمر خارج عن نطاق سيطرتنا باعتبار أن خادم مزود الإنترنت من خارج حدود مناطق الإدارة الذاتية”.
وبيّن المحل: “ونسعى في القريب العاجل إلى الربط الشبكي لمناطق الإدارة الذاتية، بما فيها مدينة منبج وريفها. ويقوم الربط الشبكي من خلال كبل ضوئي، تنفذه الإدارة الذاتية في مناطقها كافة؛ الأمر الذي نستطيع من خلاله القضاء على احتكار شركات الإنترنت الخاصة، كما أن هذه الشبكة ستكون شبكة واحدة وتنتظم بسعر واحد يوضع بعد اتفاق مع بقية مناطق شمال وشرق سوريا عموماً”.
وتابع قائلاً: “تعتبر مدينة منبج وريفها خارج حسابات الربط الشبكي حتى الآن. لذا؛ لا يزال مزود خدمة الإنترنت في غالبيته الشركات الخاصة من خارج حدود الإدارة الذاتية، وقد لا تخلو بعض الأحيان من تلاعب بالأسعار، وقد يكون السبب الرئيس في تأجيج ارتفاع أو انخفاض الأسعار اطراداً هو اضطراب السوق. وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، فقد حققت مديرية الاتصالات بعض التوازن في ضبط أسعار الإنترنت بعموم مدينة منبج وريفها، كما وكان هناك تجاوباً كبيراً بالنسبة لأسعار مديرية الاتصالات التي كانت تتماشى مع نبض السوق الهادئ وبأقل سعر مقارنة لباقي مناطق شمال وشرق سوريا”.
المحل أضاف: “يمكن القول إن مديرية الاتصالات مثلها؛ كمثل أي مديرية أخرى تتلقى الدعم من الإدارة الذاتية. وبناء على ذلك، فالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تبذل كافة المساعي التي من شأنها توفير حياة كريمة للمواطنين. ونحن – كمديرية اتصالات- أصبح الإنترنت شيئاً أساسياً في حياتنا اليومية. لذلك؛ لا تتوانى الإدارة الذاتية عن تقديم دعم مستمر ومتواصل لهذا القطاع الحيوي الذي لا يستهان به، وقد يكون تنفيذ الكبل الضوئي أحد دعائم الاقتصاد في الفترة القادمة بمناطق شمال وشرق سوريا”.
الجدير ذكره، أن مديرية الاتصالات بمدينة منبج وريفها تأسست في غضون الشهر العاشر من العام الفائت، وقامت بعد ذلك بمنح قرابة من 600 ـ 700 رخصة تجارية موزعة على الريف والمدينة، كما وتسعى مديرية الاتصالات في مدينة منبج وريفها إلى تشكيل نقابة خاصة بوكلاء الإنترنت، حيث سيكون من مهامها توحيد الأسعار ومناقشة المضايقات التي تعترض عملهم وكذلك مناقشة الأسعار بما يتماشى مع قدرة المواطن.