روناهي/ الرقةـ افتتاح مدارس تعرّضت للدمار على يد مرتزقة داعش في الرقة من قِبل لجنة التربية في الرقة خطوة جوهرية في القطاع التعليمي لاستعادة الأطفال حقوقهم في هذا المجال.
تعرضت مدارس الرقة وبناها لدمار كبير في ظل سيطرة مرتزقة داعش على المنطقة حتى تحرير الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية في عام 2017، ففي سنوات سيطرة المرتزقة على المنطقة توقفت العملية التعليمية خلال سنوات.
بعد تحرير المنطقة وتشكيل مجلس الرقة المدني الذي اهتم بالمجال التعليمي بتشكيل لجنة التربية والتي بدورها سعت لإعادة تأهيل المدارس فمؤخراً اُفتتحت مدرسة أبي تمام لتعود إليها الحياة بعد انقطاع دام أربعة سنوات.
وتضم المدرسة حالياً ما يقارب 666 طالب وطالبة بأعمار مختلفة تبدأ من 6 سنوات إلى 19 سنة، حيث وصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى ما يقارب 30 طالب وطالبة، وبإشراف كادر تدريسي مختص بالمواد.
حيث افتتحت هذه المدرسة ضمن مراسيم احتفالية بعد تأهيلها بتاريخ 16/2/2020 علماً أن سير العملية التربوية في هذه المدرسة بدأت منذ بداية العام الدراسي رغم الأضرار التي كانت قد تعرضت لها المدرسة، فالكادر التعليمي والطلبة استمروا بسير عملية التعليم ضمن الإمكانيات الموجودة.
وضمن مراسم الاحتفال قدم الأطفال عروض فنية كشفوا من خلالها مواهبهم الفنية والتمثيلية مثل: تمثيل المسرحيات, رقص فلكلوري عربي وكردي, وفقرة الغناء الشعبي.
واختتم مراسم الافتتاح بتوزيع الهدايا على الطلاب المتميزين والمتفوقين في المدرسة من قبل كادر المدرسة التعليمي وعقد حلقات الدبكة وتوزيع السكاكر والحلويات.
والجدير ذكره بأن ثلث المدارس في عموم سوريا قد تضررت أو دُمرت، حسب تقديرات الأمم المتحدة، مع استخدام النازحين داخليًا للعديد من المدارس المتبقية كملاجئ، وحُرِم ما يزيد على ثلث الأطفال بعمر الدراسة، والبالغ عددهم 2.1 مليون، من التعليم.