سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مدارس مهجري كري سبي.. قلة تجهيزات ونواقص أساسية وسط إصرار على تطبيق البرامج التعليمية المطلوبة

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

يعمل الكادر التعليمي بمخيم مهجري كري سبي على استقبال التلاميذ المهجرين مع بداية العام الدراسي الجديد، فيما يواجهون عقبات جمة مع قلة التجهيزات، وعدم اكتمال الوحدات الصفية في إعدادية المخيم.
ومع انطلاق العام الدراسي الجديد في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية، تبقى قلة التجهيزات في مدارس المخيمات عائقا يعيق الواقع التعليمي، ومنها مخيم مهجري كري سبي، الذي يحوي ثلاث مدارس “اثنان للابتدائي وواحدة للإعدادي”.
ومع قلة الإمكانات للقائمين على العملية التعليمية، وعدم وجود برامج داعمة من المنظمات العاملة للمدارس بمخيم مهجري كري سبي، يسعى الكادر التعليمي في المخيم إلى المضي قدماً في متابعة الدروس التعليمية مع انطلاقة العام الدراسي.
واقع مدارس المخيم
وتتألف مدارس مخيم مهجري كري سبي من وحدات صفية، من شوادر نصف أسطوانية مغطاة بمواد مصنوعة من مواد (النايلون والقماش) وبعض العوازل، حيث يشتكي المعلمون والكادر التعليمي لوسائل التبريد داخلها، فيما تم وضع المقاعد في بعض الوحدات الصفية على أرضية ترابية.
وبهذا الصدد، قال المتحدث بمدارس مخيم مهجري كري سبي “كامل عثمان” لصحيفتنا “روناهي”: “نفتقر الى الكثير من التجهيزات الضرورية لتوفير جو تعليمي داخل مدارس المخيم، وكل ذلك بسبب عدم وجود الدعم الكافي لإيجادها مع بداية العام الدراسي الجديد”.
وأردف: “نعمل الآن من خلال متطوعين لاستكمال بعض الأعمال الضرورية في إعدادية المخيم (إعدادية الشهيدة رابعة إسماعيل)، حيث أعاق استقبال كامل تلاميذها، ولكننا مصرون على استقبال قسم من تلاميذ “الإعدادية” حرصاً منا على تلقيهم التعليم، ولا نعرف مدى قدرتنا على الاستمرار على هذا الوضع”.
فيما لفت، إلى أن واقع المدرستين الابتدائيتين جيد نوعاً ما، حيث باشر الكادر التعليمي باستقبال كامل التلاميذ فيهما، وكذلك عملية تسجيل الطلاب الجدد، وكذلك البرنامج التعليمي المقرر.
وأكد المتحدث بمدارس مخيم مهجري كري سبي “كامل عثمان”، أن هنالك نواقص كثيرة في مجال التجهيزات التي تخص الوحدات الصفية، ومنها أعمال استبدال بعض الشوادر التالفة، وصب أرضيات بعضها.
إصرار على مواصلة التعليم
ومن جانبه أكد مدرس مادة الرياضيات “صالح الملك“، في إعدادية الشهيد رابعة إسماعيل، بأنهم مصرون على القيام بواجبهم في مجال التعليم، وخاصة مع واقع الإعدادية، التي لم يتم تجهيز وحداتها الصفية بعد.
واختتم المدرس “صالح الملك” حديثه: “نحن، الكادر تعليمي في الإعدادية، نتناوب على إعطاء الدروس داخل إحدى القاعات المخصصة للاجتماعات داخل المخيم إلى حين الانتهاء من تجهيزها، وسنستمر في ذلك حتى ولو اضطررنا للتعليم في الهواء الطلق”.
يذكر أن، هذا وتحوي المدرسة الإعدادية بمخيم مهجري كري سبي على ١٤ وحدة صفية، وهي بحاجة لشوادر “لتغطيتها”، فلم يتمكنوا من إنهاء التجهيزات قبل بدء العام الدراسي لضعف الإمكانات.
وحسب الإداريين بمدارس مخيم كري سبي، فإن عدد التلاميذ المقرر أن يلتحقوا بالمدرسة الإعدادية لهذا العام هو ٤٠٠ تلميذ، فيما اُستقبل منهم ٤٠ طالباً (عشرة بالمائة) من العدد الكلي.
 ويحوي مخيم مهجري كري سبي ثلاث مدارس (اثنان منها ابتدائي) ومدرسة إعدادية بتعداد ٢٢٠٠ طالب وطالبة، يشرف على عمليتهم التربوية ١١٨ معلماً ومعلمة.